العرب لحل عادل لقضية فلسطين .. وأوكرانيا للعمل لأجل هزيمة روسيا
الحروب والأزمات تسيطر على كلمات الزعماء في الجمعية العامة
تواصلت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن على منبر الأمم المتحدة تحدث العديد من زعماء العالم؛ وأبرزهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لنظام عالمي دولي جديد قائم على المساواة، مؤكدا أن مجلس الأمن ضعف في القيام بدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع اللجوء للقوة.
وعن القضية الفلسطينية، قال الرئيس الجزائري إن “على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته الأخلاقية والتاريخية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واسترجاع حقوقه”، وجدد المطالبة بعقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح فلسطين العضوية الكاملة.
وأعلن تبون تمسكه بالمبادرة العربية لإنهاء الاحتلال الذي يعد سببا جوهريا في عدم استقرار المنطقة، داعيا مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بشأن اعتماد حل الدولتين ووقف الأعمال الأحادية للاحتلال.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن يكون احترام الأديان أحد المبادئ الأساسية في الأمم المتحدة.
وهاجم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال إن واشنطن ترتكب جريمة واضحة في المشهد العالمي، في حين يشكل “النظام المحتل في القدس مصدر الإرهاب الأساسي”.
ودعا إلى تشكيل حكومة فلسطينية شرعية، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بأنها تستخدم الغذاء والطاقة سلاحا.
ودعا -في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إلى توحيد “تحركاتنا لهزيمة روسيا لكي يتسنى للعالم التركيز على التحديات الدولية”.
واتهم زيلينسكي روسيا بخطف أطفال أوكرانيين وتلقينهم كراهية بلاده، ووصف ذلك بأنه “تطهير عرقي واضح”.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يعد لقمة سلام ويدعو إليها “جميع من لا يتسامحون مع العدوان”.
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة- التضامن مع شعبي المغرب وليبيا بشأن ضحايا الزلزال والفيضانات.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال أمير قطر “لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي” مشددا على أن “الاحتلال يتخذ شكل نظام الفصل العنصري في القرن 21”.
وفيما يتعلق بالملف اللبناني، أكد الأمير “على ضرورة إيجاد حل مستدام للفراغ السياسي وإيجاد الآليات لعدم تكراره، وتشكيل حكومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني والنهوض به من أزماته الاقتصادية والتنموية”.
وبالنسبة لسوريا قال “لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر، فما زالت الأزمة بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفقا لإعلان جنيف 1 وبيان مجلس الأمن رقم 2254”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإرهاب يستخدم كأداة للحروب بالوكالة في سوريا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل، ويتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه، مشددا على أن العالم يواجه تحديات خطيرة وأزمات إنسانية متفاقمة. وطالبت السعودية، المجتمع الدولي، بدعم السودان، وأكدت تواصل جهودها من أجل التوصل لحل سياسي مستدام هناك.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بالأمم المتحدة ناقش الأزمة في السودان، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.