البرهان وحميدتي يتبادلان الاتهامات في الجمعية العامة
معارك شرسة في الخرطوم رغم الأمطار
شهد وسط العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” باستخدام شتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ولم يمنع هطول الأمطار بغزارة في مدن العاصمة السودانية الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان تواصل المعارك بشراسة، لليوم السادس على التوالي، بين الجيش وقوات “الدعم السريع” حول محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وجبهات قتالية عدة بمدينتي أم درمان وبحري.
وقالت مصادر عسكرية إن وسط العاصمة شهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين باستخدام شتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسمع دوي انفجارات قوية ومتتابعة في عدد من المواقع المحيطة بالقيادة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان بكثافة في سماء المنطقة، مشيرة إلى أن دفاعات الجيش تمكنت من صدّ هجمات قوات “الدعم السريع” وكبدتها خسائر في الأرواح والممتلكات. سياسياً، تباينت ردود أفعال السودانيين تجاه خطابي قائدي الجيش و”الدعم السريع” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص رؤيتهما لحل أزمة بلادهم. وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان قد تعهد بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية قائلاً “ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراضٍ وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً من العمل السياسي”. وحث المجتمع الدولي على تصنيف قوات “الدعم السريع” منظمة إرهابية ومواجهة “رعاة” “الدعم السريع” خارج حدود السودان، محذراً من تمدّد نطاق الحرب إلى خارج حدود بلاده.
وقال قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة، إن الحرب الدائرة في السودان أشعلها أنصار النظام السابق الذي انتفض ضده الشعب، وهي أكبر حرب في تاريخ البلاد، وأكد أن الحرب تسببت بدمار كبير في الخرطوم ودارفور، وأعلن أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.