الراعي للمسؤولين الأوستراليين: نريد دعمكم في المحافل الدولية
أقامت الابرشية المارونية في اوستراليا عشاء، لمناسبة يوبيلها الذهبي، بدعوة من المطران انطوان شربل طربيه وبرعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود هناك في زيارة راعوية.
وألقى الراعي كلمة بالعربية والانكليزية ، شكر فيها السلطات الاوسترالية «التي استقبلت اللبنانيين وأمنت لهم فرص العمل والحياة الكريمة». وتوجه إلى المسؤولين: «شكرًا أوستراليا حكومة وشعباً لاستقبالكم أبناء وطن الأرز الذين طوّروا معكم وبينكم قدراتهم البشرية، أسلّمكم قضية لبنان الذي هو مساحة حرية وحوار الحضارات في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، ونريد منكم دعم لبنان في المحافل الدولية». أضاف: «الخشية على حياد لبنان الإيجابي، الذي هو من صميم هويته ويبعده عن محاور النزاعات الإقليمية والدولية. عندما كان التأثير المسيحي فاعلاً كان لبنان سويسرا الشرق وبدأ هذا التأثير بالانحسار، وها هو اليوم يُهمّش بعدم انتخاب الرئيس الماروني بقدرة معطلي هذا الانتخاب المعروفين وما من قوة تردعهم، ولا ندري ما السبب طالما أن المرشحين موجودان». وتطرق الراعي الى عدد النازحين السوريين في لبنان الذي فاق المليونين، «وهذا عبء مخيف سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، والمجتمع الدولي لا يريد سماع أيّ كلام عن عودتهم لأسباب سياسية، ونقول للنازحين إن سوريا وطنهم وعليهم الحفاظ عليه ولبنان على فوهة بركان».
وتساءل البطريرك: «لماذا يُعاقب المجتمع الدولي لبنان؟ هل لأنه فتح أبوابه للنازحين السوريين؟ مطلوب من الأسرة الدولية تأمين المساعدات للنازحين في سوريا، لا في لبنان». وقال: «معلوم أنّ النازحين في حالة ذهاب وإياب عبر المعابر غير الشرعية، ومطلوب من اللبنانيين في أوستراليا طرح موضوع النازحين على السلطات الأوسترالية لمساعدتنا (…)».