الرفاعي: هل من باب المصادفة توزّع الإرهاب في العالمين العربي والاسلامي؟
رأى مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ان «مشكلتنا اليوم، أنّنا نتعرّضُ لما يحدث للمقدّسات، ونترك المقدّس الأهمّ وهو الإنسان ليتعرّض لما تعرّض له»، مشيرا الى ما حصل في العراق من «تهجير للمسيحيين، نتيجة مزاعم مشروع غربي وما يحصل للشعب الفلسطيني المجاور للمسجد والكنيسة وصمت البشرية على هذا الظلم المتمادي والمستمر». وقال: «نحن نعيش مشهدا مأسويا واليوم، يقول لنا هذا المشروع اخرجوا من عاداتكم وتقاليدكم، اخرجوا من إيمانكم، اخرجوا من مقاومتكم، اخرجوا من طهارتكم، حتّى نستطيع أن نرضى عنكم». تحدث المفتي في خلال ندوة «تدنيس المقدّسات وتكريس المواجهات» أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، برعاية وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في المكتبة الوطنية في بيروت.
وقال: «(…) لنعد قليلًا إلى البدايات، لمّا جاء المشروع الغربيّ إلى المنطقة، وأراد بزعمه أن يقضيَ على أسلحة الدمار الشامل، ولمّا لم يجدها أراد إسقاط النظام، وبعدما أسقط النظام، انطلق ليحارب الإرهاب. منذ أن بدأت الحرب على الإرهاب من المشروع الغربيّ، تهجّر كلّ المسيحيين من العراق، وهم في العراق منذ آلاف السنوات، وتوزّع الإرهاب في كلّ أنحاء العالم العربي والإسلامي. هل هذا من باب المصادفة؟ أبدًا». واستطرد: «ثمّ، عندما يعيش إنساننا الفلسطينيّ المقدّس، لأنّه يجاور المكان المقدّس مسجدًا وكنيسةً، هذا الظلم المتمادي والمستمرّ، وتسكت البشريّة جميعًا على هذا الظلم، لأنّها أعلنت موت الإله وتريد أن تمهّد لموت الإنسان، حتى تعفيَ نفسها من العاقبة الأخلاقيّة المترتّبة على كلّ ما يجري من دمارٍ وخراب في العالم كلّه (…)».