رد بايدن على “الغزو الروسي” الإلكتروني الكبير لن يقتصر على العقوبات
قال رون كلين، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، إن رد الرئيس المنتخب على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى التي جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي، لن يقتصر على العقوبات.
قال رون كلين كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة جو بايدن، اليوم (الاثنين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2020)، إن رد الرئيس المنتخب على حملة الهجوم الإلكتروني لن يقتصر على العقوبات. وأضاف أن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو ست وكالات حكومية أمريكية واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأمريكية. وفي مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس)، قال كلين “الأمر لا يقتصر على العقوبات وإنما يمتد لتحركات وأشياء يمكننا القيام بها لتحجيم قدرة الأطراف الأجنبية على شن مثل هذه الهجمات”.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر لرويتر إن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية. وقال الجمهوري ميت رومني عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لشبكة “إن.بي.سي” اليوم إن خرق بيانات الحكومة أحدث “ضررا بالغا”. وأضاف “هذا يتطلب ردا… هذا أمر يوجب علينا معالجته في أسرع وقت ممكن”.
وأكد السناتور مارك وارنر، كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، لشبكة “إيه.بي.سي” إن الهجوم الإلكتروني ربما يكون مستمرا وإن المسؤولين لم يحددوا بعد حجمه بشكل كامل. لكنه لم يصل إلى حد استخدام الخطاب العدائي الذي استخدمه رومني، الذي وصف العملية بأنها “غزو”.
وقال وارنر “الأمر يقع في تلك المنطقة الرمادية بين التجسس والهجوم”. لكنه أيد دعوة رومني للرد، قائلا إن على واشنطن أن توضح للخصوم “أنك إذا قمت بهذا النوع من الإجراءات، فسنقوم نحن وآخرون بالرد”. وقال آدم شيف، الرئيس الديمقراطي للجنة المخابرات بمجلس النواب، لشبكة “إم.إس.إن.بي.سي” إن الولايات المتحدة “سيكون عليها الرد والردع”. وأضاف أن عليها أيضا زيادة الاستثمار في الدفاعات الإلكترونية.
ولا يزال المسؤولون والمتخصصون في أمن الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة يحاولون التأكد من نطاق حملة الاختراق التي استخدمت شركة التكنولوجيا الأمريكية سولار ويندز كنقطة انطلاق لاستهداف عملاء شركة تكساس، ومنهم وزارات الخزانة والتجارة والطاقة.
نفي روسي رسمي
ونفى المتحدث بإسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا، اليوم الاثنين، تورط الدولة الروسية في الهجمات السيبرانية الأخيرة التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن المتحدث بإسم الكرملين، دميتري بيسكوف، القول “لم تتورط روسيا في مثل هذه الهجمات، وتحديدا هذه. نقولها بصورة رسمية وقاطعة”.
وأضاف “أي اتهامات عن تورط روسيا لا أساس لها على الإطلاق، إنها على الأرجح استمرار للرهاب الأعمى من روسيا، والذي يتم التلويح به عند وقوع أي حادثة”. وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتهم بصورة مباشرة روسيا الأسبوع الماضي بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وقال “يمكننا القول بوضوح أن الروس هم من تورطوا في هذا النشاط”. وكانت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية قد أعلنت مؤخرا أن إدارات حكومية ومؤسسات بنية تحتية حيوية أمريكية تعرضت للاختراق منذ “آذار/ مارس على الأقل”.
AFP | Reuters