ميدفيديف: القوات البريطانية والمصانع الألمانية ستكون اهدافاً مشروعة وهي البداية نحو الحرب العالمية الثالثة
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارة إلى كييف الأحد إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية ووعد بدعم مستمر من الاتحاد الأوروبي لها.
وأضاف أنه بحث تقديم “مساعدة عسكرية مستمرة من الاتحاد الأوروبي” خلال أول اجتماع له مع وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف.
وأردف بوريل قائلا “نُعد التزامات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا”.
وشكر عمروف في بيان على إكس بوريل على “الدعم المستمر”، وقال إن الاجتماع كان “نقطة انطلاق لتعاون كبير”. كان البرلمان قد صادق على قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتعيين عمروف في السادس من سبتمبر أيلول.
وقال عمروف إن المناقشات حول مساعدات الاتحاد الأوروبي العسكرية لأوكرانيا تضمنت “المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وبرامج المساعدة طويلة الأمد والدورات التدريبية وتوطين صناعة الدفاع” في أوكرانيا.
في موازاة ذلك اشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف الى إن الجنود البريطانيين الذين يقومون بتدريب القوات الأوكرانية سيكونون أهدافا مشروعة للقوات الروسية، وكذلك المصانع الألمانية التي تنتج صواريخ توروس إذا قدمت إمدادات لكييف. واعتبر إن مثل هذه الخطوات من قِبل الغرب تعجل باندلاع حرب عالمية ثالثة.
وتعليقا على حديث وزير الدفاع البريطاني المُعين حديثا غرانت شابس الذي قال في مقابلة صحافية إن “لندن تريد نشر مدربين عسكريين في أوكرانيا بالإضافة إلى تدريب قوات أوكرانية في بريطانيا أو دول غربية أخرى في الوقت الحالي”، لفت ميدفيديف الى ان “هذا الموضوع سيحول مدربيهم إلى هدف مشروع لقواتنا المسلحة، مع العلم تماما أنه سيتم القضاء عليهم بلا رحمة ليس كمرتزقة، بل على وجه التحديد كمتخصصين بريطانيين في حلف شمال الأطلسي”.
وانتقد ميدفيديف بشدة من يطالبون برلين بتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز توروس القادرة على ضرب الأراضي الروسية وعرقلة وصول إمدادات موسكو إلى قواتها. وقال: “يقولون إن هذا يتوافق مع القانون الدولي. حسنا، في هذه الحالة، ستكون أيضا الضربات على المصانع الألمانية التي تنتج هذه الصواريخ متوافقة تماما مع القانون الدولي”. وأضاف “هؤلاء الحمقى يدفعوننا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة”.