غليان في القدس بسبب اقتحامات الأقصى وبلينكن إلى المنطقة
لليوم الرابع على التوالي اقتحم أكثر من 500 مستوطن ومتطرف يهودي المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، في حين نددت الفصائل الفلسطينية بهذا التصعيد وحذرت من “تداعيات خطيرة” يؤدي إليها هذا الاستفزاز.
وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال تنتشر في باحات المسجد الأقصى، وعند أبوابه وتفرض قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين وبخاصة الشبان وتحتجز بطاقات هويات من تسمح لهم بالدخول.
وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أن استمرار اقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المقدسات لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها.
وقال أبو ردينة إن الاحتلال يحاول خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية، مشيرا إلى أنه دون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار.
من جهتها قالت حركة حماس إن منع الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجدين الأقصى والإبراهيمي تصعيد خطير للحرب الدينية على المقدسات.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال، داعيا المقاومة إلى تصعيد ضرباتها.
كما قال مشير المصري إن تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى ستشعل المنطقة بأكملها وتصب الزيت على النار.
في الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فتى فلسطيني فجر أمس قرب مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وأوضحت مصادر فلسطينية أن الفتى أصيب في قدمه قبل أن تقوم باعتقاله ونقله لأحد المستشفيات في الداخل ولم يعرف مصيره حتى الآن.
يأتي ذلك في وقت كرر فيه المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر دعوته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية بالامتناع عن اتخاذ خطوات تؤجج التوترات وتبعد الجانبين عن طريق السلام.
وأضاف ميلر أن هذه الإجراءات تشمل عمليات الهدم والإخلاء التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
في السياق فادت قناة “I24” الإسرائيلية نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيسافر إلى إسرائيل وفلسطين، وقد أضاف السعودية والمغرب إلى خط سير جولته بالشرق الأوسط.
وذكرت “I24” أن زيارة بلينكن ستتم في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، وستكون جزءا من جهود واشنطن لدفع عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية.