ذكرى مقتل سليماني.. تهديدات تتصاعد بين امريكا وإيران
مع إقتراب ذكرى استهداف الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، وبعد ضرب السفارة الأمريكية في بغداد بصواريخ قبل أيام، حذر الرئيس الأمريكي طهران من أي تصعيد. فيما نفت إيران أي مسؤولية لها في الهجوم الأخير على سفارة واشنطن في بغداد.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “سيحمّل إيران المسؤولية” في حال حدوث هجوم يستهدف أمريكيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإستهداف الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد. وكتب الرئيس المنتهية ولايته على تويتر “ضُربت سفارتنا في بغداد بصواريخ عدّة، الأحد”، وهو هجوم خلّف أضرارا مادية فقط. وأضاف “احزروا من أين جاءت: من إيران”. وتابع “الآن نسمع حديثا عن هجمات أخرى ضد أمريكيين في العراق”، موجّهًا “نصيحة ودّيّة لإيران: “إن قُتل أمريكي واحد، سأحمّل إيران المسؤولية”. وحذّر قائلا “فكّروا في الأمر جيدا”.
وردا على ترامب، كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة الخميس “تعريض مواطنيك للخطر في الخارج لن يصرف الانتباه عن الإخفاقات الكارثية في الداخل”.
وأرفق ظريف صورة لتغريدات لترامب، منشورة قبل أعوام، يقول فيها إن الرئيس السابق باراك أوباما كان سيبدأ حربا مع إيران لتتم إعادة انتخابه، وصورة شاشة لرسم بياني يفترض أنه يكشف درجة خطورة جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
تقرير: اجتماع في البيت الأبيض للرد
وكشفت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن اجتماعا عقد في البيت الأبيض، الأربعاء، لبحث الرد على “تهديدات” إيران. ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف عن إسمه، إن الاجتماع عُقد بشأن “التهديدات الإيرانية الأخيرة”. وقال المسؤول إنه تمت مناقشة الخيارات، لكن لم تتم الموافقة على توجيه ضربات عسكرية في الوقت الحالي. وقال المصدر إن ما تمت مناقشته هو زيادة الجهود على الجبهة الدبلوماسية.
وكانت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط نددت بإطلاق “21 صاروخًا شنّتها، بشكل شبه مؤكد، ميليشيا مدعومة من إيران” و”التي من الواضح أن الهدف منها لم يكن تجنب سقوط مدنيين”. وحذرت القيادة بدورها في بيان من أن الولايات المتحدة ستحمّل إيران “مسؤولية مقتل أي مواطن أمريكي” منسوب إلى مثل هذه “الجماعات المسلحة المارقة”. وحذر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي، من أن بلاده “مستعدة للرد” في حال شنت إيران هجوما في الذكرى الأولى لإغتيال سليماني.
ويشار إلى أن ترامب أجاز، في 3 كانون الثاني/ يناير 2020، هجوما، عبر طائرة مسيرة، لتحييد الجنرال الإيراني البارز أثناء وجوده في بغداد. وكانت هناك خشية حينها من التصعيد، لكن ذلك لم يحصل. غير ان التوتر يتصاعد مع اقتراب الذكرى الأولى للعملية، في وقت دخل الرئيس الأمريكي في الأسابيع الأخيرة من ولايته.
وخفّضت واشنطن مؤخرا طاقمها الدبلوماسي في العاصمة العراقية، وبرزت مجددا، في الأيام الأخيرة، تخمينات حول إمكان غلق السفارة نهائيا.
AFP | DPA | Reuters