بايدن يدعم بالمطلق إسرائيل ويتهم الفلسطينيين بمجزرة المعمداني
نتانياهو يتراجع عن عملية عسكرية كبيرة في اللحظات الأخيرة ويؤكد ان لا دخول للمساعدات قبل عودة الأسرى
غداة الاستهداف الدامي للمستشفى المعمداني في غزة ومقتل مئات المدنيين الذين لجأوا إليه، وبالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب، بعد إلغاء الأردن القمة الرباعية التي كانت ستجمعه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حث الجيش الإسرائيلي، في تحذير جديد، سكان مدينة غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، قائلاً إن المساعدات متوفرة في منطقة المواصي.
وتبنى الرئيس الأميركي الذي حضر مجلس الحرب الاسرائيلي الأربعاء رواية إسرائيل التي حمّلت حركة “الجهاد الإسلامي” مسؤولية قصف المستشفى في قطاع غزة الثلاثاء، مشدداً على أن حماس لم تجلب سوى “المعاناة” للشعب الفلسطيني.
وقال بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل أبيب “شعرت بحزن عميق وغضب شديد بسبب القصف الذي وقع في المستشفى في غزة الثلاثاء، مضيفاً “بناءً على ما رأيته يبدو أن ذلك تم من قبل الطرف الثاني”.
واعلن عن تخصيص 100 مليون دولار تمويلا جديدا من الولايات المتحدة للمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية. ولفت الى ان إسرائيل وافقت على دخول مساعدات إلى غزة “في أسرع وقت ممكن”.
ورغم تطمينات الرئيس الأميركي جو بايدن بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بأقرب وقت، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن لا دخول للمساعدات دون عودة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بايدن على “دعمه المطلق” لإسرائيل في حرب غزة وقال إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتل 1400 إسرائيلي.
واعتبر نتانياهو أن زيارة بايدن لإسرائيل في وقت الحرب “مؤثرة جدا جدا”.
في وقت لاحق، اجتمع بايدن في مدينة تل أبيب مع أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الذي يترأسه بنيامين نتانياهو.
وقال نتانياهو في مستهل اللقاء: “السيد الرئيس (بايدن) أنت تجتمع مع مجلس وزراء الحرب، الموحد والمصمم على قيادة إسرائيل إلى النصر”.
وأضاف: “ستكون هذه حربا من نوع مختلف، لأن حماس عدو من نوع مختلف”.
وتابع نتانياهو: “سنواصل العمل سويا ومعكم، من أجل إخراج رهائننا من هناك (قطاع غزة)”.
وأشار إلى أن “الطريق إلى النصر سيكون طويلا وصعبا”.
ذكرت القناة “12” الإسرائيلية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منع “عملية عسكرية كبيرة” في اللحظات الأخيرة، مما أثار حالة من الاستياء في الأوساط العسكرية وقيادة الجيش الإسرائيلي، التي وصفت بأنها “فرصة لن تتكرر”.
ونقلت القناة عن مصادر بأن العملية كانت “فرصة من غير المرجح أن تتكرر”، وأن هذا الإجراء ربما يكون قد أدى إلى ترجيح كفة ميزان القوى بعد الفشل العسكري والاستخباراتي في 7 تشرين الأول الحالي.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “على إسرائيل، بمشاركة شركائها الأمريكيين، تقديم صور بالأقمار الصناعية تثبت عدم تورطها في الضربة على المستشفى الأهلي المعمداني، في مدينة غزة”.