سلام: نحلم بمؤسسات نبنيها ونبني معها هيكلة الدولة اللبنانية
رعى وزير الإقتصاد والتجارة الأستاذ أمين سلام، حفل تخريج طلاب شهادة دراسات في تعليم الوساطة العقارية، كما أطلق برنامج لتحصيل شهادة الدبلوم في دراسة الشؤون العقارية، في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، وبالتعاون مع نقابة الوسطاء والإستشاريين العقاريين في لبنان.
حضر الحفل رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء مارون الحلو، رئيس مجلس الإدارة – المدير العام للمؤسسة العامة الإسكان روني لحود، أحمد ممتاز أمين عام جمعية منشئي وتجار الأبنية، إيلي صوما، رئيس جمعية منشئي وتجار الأبنية، بشارة الأسمر، رئيس الإتحاد العمالي العام، سركيس فدعوس
نقيب الطوبوغرافيين في لبنان، المدير العام لوزارة المالية ومدير الشؤون العقارية جورج معراوي، رئيس مجلس الكتاب العدل ناجي الخازن. وقال سلام خلال الحفل: «انا معكم في هذا الاحتفال لايماني بهذا المستقبل، وكل من وراء هذه الفعالية المهمة، دكتور معوض نقيب اتشكركم على استضافتكم في lau. ودعوتنا الى هذا الحفل، الذي يعطي الأمل والنور والآفاق، وهو الشيء الذي لا نملك سواه هذه الايام. ١٠٤٢٥ رقم تعرفونه، وهو العقار الأهم في العالم، ١٠٤٥٢ كم مربع هو لبنان، العقار الذي يحمل بلدا صغيرا وجميلا كما نقول، ولا مثيل له في محيطه وفصوله ومياهه وجبله وبحره كما لا مثيل له بناسه». وأضاف: «صحيح ان ١٠٤٥٢ مترا مربعا، صغير المساحة لكنه واقع في محيط صعب، وكم كنت اتمنى لو نستطيع اقتصاصه وابعاده جغرافياً نحو قبرص، لنرتاح قليلا، لكن للأسف هذا البلد المميز الذي يملك شاطئاً تحلم به جميع أمم الأرض، من الناقورة الى العريضة، جنوباً نحو الشمال، يحلم الآخرون بامتلاك ربع هذه المساحة من هذا الساحل البحري للبحر المتوسط ليحققوا تقدماً اقتصادياً».
وتابع: «لهذا السبب يشكل لبنان هدفا مهما للكثيرين. ويعلم الجميع، ان الاستقرار في لبنان يصنع المعجزات على كافة الأصعدة، لكن للاسف ان جميع المحاولات والاحلام خلال العقود والعصور التي مرت، يأتي دائماً من يدمرها. وهنا اود ان أكرر ما قاله النقيب وليد موسى: من العلم نستمد النور ومن الجهل نعيش في الظلام، لهذا انا بينكم اليوم سعيد، ومن باب التناقض انني اتيت الى هنا مباشرة بعد اجتماع لجنة هيئة ادارة الكوارث، الاجتماع الذي يعد العدة لأي طارئ يمكن ان يكون بعد ساعات او أيام سبباً في اندلاع الحرب في لبنان، وصولا
الى صرح جامعي على غرار جامعة lau حيث الأمل والحياة بشباب وشابات المستقبل لشهادات ولنيل العلم من أجل بلد زالوا يؤمنون به».
وتابع: «انه المشهد الذي يؤثر بي شخصيا كوني عدت الى هنا بعد عشرين عاماً في الغربة قضيتها في التحصيل العلمي وعدت وزيراً، لأرى ما أراه من الحالمين على بعد امتار ودقائق من اجتماع حكومة تواجه خطراً باندلاع أزمة حرب وبتهديد بانهيار كيان لا يملك بنية تحتية أو رؤية استراتيجية وهو جزء حقيقي للاسف من الحياة اللبنانية.
منكم نستمد القوة ومن أجلكم سنصمد، لأنكم مستقبل لبنان وشهاداتكم كخريجين لن تكفيكم بل انكم ساعون الى التطور والمعرفة اللامحدوين، ونحن نؤمن ان لبنان الدولة، لن تقف الا بالعمل المؤسساتي. وعطفاً عليه،
اود الاشارة الى ان من يظن لبنان سينهض كدولة من دون مؤسسات هو المخطىء الأكبر».
وقال سلام: «عندما نتكلم عن قطاع الرجال والسيدات المحصنين بالعلم، نحن نحول النقابة الى عمل مؤسساتي، وبناء الدولة والحضارات يلدأ من مثل هذه الخطوات الصغيرة، ومن حقنا المطالبة بحيثية قانونية لهذه النقابة، وان يكون العامل في هذا القطاع حائزا على شهادة. ومن هنا رأى سلام ان العمل على تحويل هذا النقابة والمرحلة القادمة لها هي المرحلة الاولى نحو العمل المؤسساتي، فالعلوم العقارية هي اختصاص قيّم وله مستقبل بنّاء وله قواعد مهمة يجب المصادقة عليها ويجب الالتزام بها من خلال القوانين الرسمية فكيف اذا كان في دولة تحتاج الى الكثير».
وختم: «ان الدولة لم تساهم على مدى سنوات طوال في تنظيم هذا القطاع وقطاعات أخرى، لكننا نحلم بمؤسسات نبنيها ونبني معها هيكلة الدولة اللبنانية، نبدأها من خطوات بسيطة لكنها مهمة، من نشاطات فردية تتحول الى نقابات وخريجين واستشاريين عقاريين ولاستثمارات كبيرة وواعدة»، متمنيا «من موقعي في وزارة الاقتصاد والتجارة، ان استقدم معي الوزارات الاخرى لدعم كامل للنقابة والعمل على تطويرها بغض النظر عن كونها حكومة تصريف أعمال لشق الطريق لهذا القطاع واعطائه الحق لعاملين وعلمهم كي لا يذهب جهد