جيش العدو يقصف مواقع لبنانية و«حزب الله» يردُّ بإستهداف مواقع وميركافا إسرائيلية جديدة
تيننتي: لا تنزلقوا إلى الحرب وخطة اليونيفيل تتغيَّر وفق الأوضاع الأمنية
يعيش الجنوب اللبناني حالا من الترقب الحذر جراء التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شهدت منطقة الجنوب توترا على طول الجبهة في وقت أفادت المعلومات أن قائد قوات اليونيفيل ألغى زيارته إلى الضهيرة أمس مع وقف لكلّ النشاطات في القطاع الغربي.
الناطق الرسمي باسم قوّات اليونيفيل اندريا تيننتي قال:«إن الوضع في الجنوب متشنّج ونحن مستمرّون بحضّ الأفرقاء على طول الخطّ الأزرق على عدم الانزلاق أكثر باتجاه الحرب»، وأضاف: «نتمنّى من الأفرقاء في لبنان ونحضّهم على وقف إطلاق النار والسماح لنا باقتراح حلّ لهذه الأزمة،فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الأشخاص يُقتلون ويُجرحون».
ولفت تيننتي إلى أن «خطة اليونيفيل تتغيّر وفق الأوضاع الأمنية على الأرض ولم نبدّل شيئاً من حيث انتشارنا وجدول أعمالنا يقرره الوضع الأمني في البلاد».
وقال تيننتي أن «حفظة السلام التابعين لليونيفيل لا زالوا في مواقعهم ويقومون بمهامهم».
وأضاف:«عملنا مستمر، بما في ذلك الأنشطة المنتظمة مثل عمليات تبديل القوات داخل وخارج لبنان. ليست لدينا أي خطط للمغادرة، ونحن نبذل قصارى جهدنا على مدار الساعة لنزع فتيل التوتر ومنع المزيد من تدهور الوضع».
امنيا تعرضت المنطقة الحرجيّة في أطراف بلدة علما الشعب لقصف اسرائيلي قبل ظهر أمس، وتجدد هذا القصف بعد الظهر حيث طال الضهيرة وعيتا الشعب، واتى هذا القصف بعد استهداف حزب الله موقع جلّ العلام قبالة علما الشعب. كما افيد عن صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان باتجاه موقع عسكري في مستوطنة منارة.
وعلى الأثر، استهدفت قذائف العدو الاسرائيلي الطريق العام في بلدة ميس الجبل بالقرب من المستشفى الحكومي بعد استهداف للمقاومة موقع المنارة العسكري بين حولا وميس.
واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «اكس»: «أطلق مخربون في الساعة الأخيرة عدة قذائف مضادة للدروع نحو منطقة منارة ورأس الناقورة على الحدود اللبنانية حيث هاجم جيش الدفاع مصادر اطلاق النار ويقوم باستهداف بنى تحتية لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية».
وفي تغريدة لاحقة، كتب أدرعي: «دمرت دبابات لجيش الدفاع موقعيْن داخل لبنان تم رصد محاولة لاستخدامها لاطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الإسرائيلية. كما هاجمت قوات جيش الدفاع موقعًا أطلقت منه قذيفة مضادة للدروع نحو بلدة المطلة. في المقابل، تعرضت منطقة جبل روس للقصف حيث ترد قواتنا بنيرانها نحو مصادر اطلاق النار».
وعصر أمس، قصفت مدفعية العدو اطراف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتلة السماقة وحلتا والخريبة. وطاول القصف المزارع في كفرشوبا .
وسجل سقوط قذيفة إسرائيلية في أحد المنازل غير المأهولة في بلدة كفرشوبا ما تسبّب باحتراق المنزل، وناشد رئيس البلدية الدفاع المدني التوجه إلى المكان لإطفاء الحريق.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية في أجواء ميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة.
وكانت المقاومة الاسلامية قد اعلنت في بيان أنّ «مجموعة الشهيدين ابراهيم حبيب الدبق وعلي عدنان شقير في المقاومة الإسلامية هاجمت ظهر أمس الأربعاء مواقع جلّ العلام وثكنة زرعيت وموقع البحري الواقع مقابل رأس الناقورة بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة».
كما استهدفت «المقاومة الاسلامية» موقع جل العلام الاسرائيلي في منطقة اللبونة – الناقور ة بعدد من الصواريخ الموجهة وأصابته إصابة مباشرة.
وشبت حرائق وقصف العدو بعدد من القذائف منطقة البياض الواقعة بين علما الشعب والضهيرة وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وافيد عن إصابة مزارع لبناني بجراح في احد الحقول خراج بلدة عيترون بعد إطلاق النار عليه من موقع «المالكية» الإسرائيلي الحدودي، وتسبب القصف الاسرائيلي ايضا باندلاع حريق.
الى ذلك، وعند الثالثة والربع فجر أمس، قامت مجموعة من حزب الله بإستهداف دبابة ميركافا للجيش الاسرائيلي في موقع الراهب وتمت إصابتها بشكل مباشر مما أدى إلى قتل وجرح طاقمها. واعلن الحزب في بيان انه «عند الساعة الثالثة والربع من فجر يوم أمس الأربعاء الموافق فيه 18-10-2023 قامت مجموعة الشهيدين حسين هاني الطويل ومهدي محمد عطوي بإستهداف دبابة ميركافا لجيش الإحتلال في موقع الراهب وتمت إصابتها إصابة مباشرة مما أدى إلى قتل وجرح طاقمها».
وحملت سيارات تابعة للجيش اللبناني والصليب الأحمر اليوم جثامين ثلاثة عناصر لـ«حزب الله» من عند «الخط الأزرق» في علما الشعب. واعلن الصليب الاحمر في بيان ، ان «طواقم الصليب الأحمر نقلت ظهر أمس من خراج منطقة علما الشعب قرب الحدود إلى مستشفى حيرام، جثامين 3 شهداء تم إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي في وقت سابق، كما تم نقل أشلاء، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل».
نعي: ليس بعيدا، أصدر حزب الله البيان الآتي: بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي عدنان شقير «جواد» من بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي».
إخلاء: في المقابل، قررت الحكومة الإسرائيلية توسيع إخلاء البلدات الحدودية مع لبنان إلى 5 كلم.
ونشر حزب الله مشاهد لعملية إستهداف تجمع «لجنود الإحتلال عصر أمس مقابل بلدة راميا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ الموجهّة.
وتجدد القصف المدفعي الاسرائيلي على عدد من البلدات الجنوبية اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح أمس، متزامنا مع تحليق للطيران فوق المناطق الحدودية، التي شهدت ليلا ساخنا في ظل توتر كبير، اذ تدهور الوضع الامني وتعرضت بعض البلدات الجنوبية لقصف عنيف.فتحول الخط الحدودي في الساعات الأخيرة الى مسرح لعمليات عسكرية وقصف مدفعي وصاروخي على المواقع العسكرية، وما بات يُعرف بالمناطق المفتوحة على جانبي الحدود، دون ان يطال عمق المستوطنات الاسرائيلية التي أخلاها العدو الاسرائيلي من المستوطنين، او أحياء البلدات اللبنانية المحاذية للحدود، فقصف العدو خراج علما الشعب، ومارون الراس، وبلدة الضهيرة بالقذائف الفوسفورية، ما ادّى إلى اندلاع حرائق وتضرّر بعض المنازل والمزروعات وعمل الجيش اللبناني على إجلاء اهلها، وكذلك قصف طريق عام كفركلا – العديسة، ومرتفعات البلدتين وتلال مركبا، واطراف بلدة البستان وعيتا الشعب، إضافة الى تلة الحمامص وسهل الخيام.