لبنان بلا غطاء.. وحسابات الحرب على الطاولة!
بعد يومين، أي بعد غد السبت في 21 الجاري، يكون قد انقضى اسبوعان على عملية «طوفان الأقصى» التي قادتها حركة «حماس» ضد غلاف غزة، وتمكنت من دخول 11 مستوطنة، وخطف أسرى من جنسيات متعددة اميركية وفرنسية والمانية لدى فصائل المقاومة التي دخلت إلى الغلاف، ثم الرد الحربي من حكومة اسرائيل بالقصف العنيف وصولا الى قصف مستشفى المعمداني يوم اول من امس والذي استدعى ردود فعل شاجبة من العالمين العربي والاسلامي.
والسؤال الذي بقي هو هو منذ اليوم الأول لبدء العمليات الحربية: هل يدخل حزب الله في الحرب على نطاق واسع، وعلى نحو ما حصل في حرب تموز 2006؟.
بعضٌ من الجواب جاء على لسان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي أكد أن لا البوارج الأميركية ولا التهديدات الإسرائيلية ترهب المقاومة في لبنان التي لن تترك الفلسطينيين.
وحسب خبراء عسكريين، فإن ردود حزب الله، أو العمليات التي نفذها في ساعات الماضية، تجاوزت الخطوط ؟؟، ضمن ما كان يعرف بـ «خطوط الاشتباك» إلى إرسال إشارات واضحة عن استعداده للانخراط، كما الفصائل الفلسطينية في معارك طويلة وحاسمة.
وفي التقديرات أن موضوع الحرب وضع على الطاولة جدياً، بعد جولة وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، ولقائه مع قيادات المقاومة، ومع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
حكومياً لفتت مصادر مطلعة لـ « اللواء» إلى أن ما من قرار بعد حول إمكانية إبقاء جلسات مجلس الوزراء مفتوحة، وقالت انه متى استدعى الأمر ذلك فإن الفكرة تصبح قيد النقاش.
وأوضحت المصادر نفسها أن هناك ترقبا للتطورات على جبهتي غزة والجنوب، وأن الاجتماعات التي تعقد وتتخذ طابع الإحاطة تتركز على الإمكانات المتاحة لمواجهة الحرب في حال اندلعت لأن جميع السيناريوهات من بينها تلك السيئة، وأوضحت أن المسألة لم تصبح طارئة انما لا بد من اتخاذ تدابير مسبقة .