السيسي وملك الأردن يؤكّدان رفض سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري
أبلغ كوريلا وجوب منع توسع النزاع
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رفض بلديهما لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للفلسطينيين في غزة، وفق ما أوردت وكالة “بترا” الأردنية الرسمية، مضيفةً أنهما شددا خلال مباحثات ثنائية في القاهرة، على أن أي محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة.
وجدد الزعيمان التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما حذرا من أن “عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها”.
واعتبر الزعيمان أن كارثة قصف المستشفى المعمداني في غزة “تصعيد خطير”، مجددين إدانتهما لهذه الجريمة.
وجرى التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة وفق حدود 1967.
وقالت الرئاسة المصرية، إن السيسي استقبل قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وأن الجانبين أكدا الحرص على تدعيم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في بيان، إن الجانبين ناقشا عددا من القضايا “خاصة تطورات الموقف في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس جهود مصر لخفض التصعيد، مؤكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للدفع في اتجاه احتواء الموقف المتأزم، ووقف تصاعده في اتجاهات خطيرة”، مع الإشارة إلى “خطورة امتداد التبعات الأمنية لهذا الصراع إلى المحيط الإقليمي برمته”.
وأضاف المتحدث، أن النقاش شمل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن السيسي شدد على أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع كونه “أولوية قصوى”.
وزيرا خارجية مصر وبريطانيا
في تلك الأثناء، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره البريطاني جيمس كليفرلي الذي يقوم بجولة إقليمية لبحث التطورات في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن سامح شكري أكد ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة، وإدخال المساعدات، واحتواء التصعيد، وتجنب امتداده إلى مناطق أخرى.