فضل الله: ليتوحّد اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، اسف فيها “ان نجد في هذا العالم من لا يزال ينظر إلى ما يجري بعيني الكيان الصهيوني من دون أن يبدي حتى تعاطفا مع أطفال الشعب الفلسطيني ونسائه وشيوخه (…)”. مجددا القول “لكل هؤلاء الداعمين لهذا العدو، أنتم شركاء له في جرائمه وكل ما يعاني أهل غزة من آلام وجراحات ومعاناة وحصار (…)”.
وأعلن “اننا كنا نأمل وننتظر من الدول العربية والإسلامية التي اجتمعت أخيرا في جدة، أن يكون موقفها قويا بحجم معاناة الشعب الفلسطيني (…)”. وقال :” أمام ما يجري سيبقى رهاننا على مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعلى صموده وثباته في أرضه (…)”.
واذ نوه بـ”الحكمة التي تتحلى بها المقاومة ومعها القيادات اللبنانية، في مقاربة تهديدات العدو واستهدافاته وفي التعامل معها وعدم الرضوخ له”، دعا كل اللبنانيين إلى “التوحد في هذه المرحلة والكف عن كل ما يخل بوحدتهم الوطنية وعدم جعل العدو يستفيد من أي تناقض داخلي في الموقف منه، وأن يعي الجميع أن هذا العدو لن يألو جهدا في إضعاف هذا البلد الذي يراه نقيضا لكيانه وندا له ويريد الثأر من كرامته بعدما أذله الشعب اللبناني عندما أخرجه ذليلا صاغرا من هذه الأرض”.
ودعا فضل الله “الحكومة اللبنانية إلى بذل جهودها للعمل على معالجة أزمات البلد ومعاناة أبنائه والتخفيف من الأعباء عليه ودراسة كل السبل الذي تضمن قدرة البلد وإنسانه على مواجهة هذه المرحلة الصعبة بكل تداعياتها، وما بات يخشى من امتداداتها إن في الداخل أو في المنطقة”.