إسرائيل تكثّف المجازر على القطاع وتوسّع خطة الإخلاء وحصيلة الشهداء 4741 بينهم 1873 طفلا والمقاومة تدكّ المستعمرات
قافلة مساعدات ثانية تدخل إلى غزة من مصر
لليوم السادس عشر، واصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، أدت إلى استشهاد نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض “.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن الأحد، استشهاد أكثر من 55 فلسطينيا ليل السبت – الأحد، جراء الغارات الإسرائيلية، مع تكثيف الدولة العبرية ضرباتها على القطاع المحاصر.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم سيدتان وطفل في غارة إسرائيلية على منزل يعود لعائلة الأسطل وسط مدينة خان يونس، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف منطقة تل الزعتر ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدف الطيران الإسرائيلي عدة شقق سكنية في محيط مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين.
وفي مدينة رفح، ارتقى عدد من الشهداء في قصف منزلين، كما استشهد آخرون وأصيب عدد آخر بعد استهداف منزل في خربة العدس في رفح.
وفي المنطقة الوسطى، استهدف طيران الاحتلال منزلا في مخيم المغازي، وشن غارات مكثفة في خان يونس تركزت بالمناطق الشرقية وأراضٍ زراعية ما أدى لوقوع عدة إصابات.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد أعلنت مساء السبت، استشهاد 9 أشخاص، وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي جديد على محافظة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق، ذكرت داخلية غزة، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي “قصف مسجد التوبة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع”.
جاء ذلك في أعقاب قصف آخر استهدف سوق النصيرات وسط القطاع، وتسبّبَ بسقوط شهداء ومصابين.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، التي تعيش حصاراً مطبقاً منذ 7 تشرين الأول الجاري، وقطعَ عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو أسبوعين بسقوط آلاف الشهداء والمصابين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وفق إحصاءات رسمية.
غزو بري يلوح في الأفق
وحشدت إسرائيل الدبابات والقوات بالقرب من السياج الحدودي حول قطاع غزة استعداداً لغزو بري مزمع بهدف القضاء على “حماس”، بعد حروب عدة غير حاسمة يعود تاريخها إلى استيلاء الحركة على السلطة في القطاع عام 2007.
وفي مقطع فيديو وزعه الجيش الإسرائيلي، قال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للقوات، “سندخل قطاع غزة لتدمير مسلحي (حماس) والبنية التحتية للحركة، وسنضع في اعتبارنا الصور التي حدثت يوم السبت قبل أسبوعين والأشخاص الذين سقطوا في ذلك اليوم”.
وقالت “حماس” إنها أطلقت صواريخ باتجاه تل أبيب رداً على غارات جوية إسرائيلية قالت وزارة الصحة في غزة ووسائل إعلام تابعة لـ”حماس” إنها أسفرت عن مقتل 50 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
وافادت وسائل اعلام فلسطينية بأن قوات النخبة في كتائب القسام اقتحمت موقع كيسوفيم الاسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وتخوض اشتباكات عنيفة.
ولفتت الى ان طيران الأباتشي الإسرائيلي اشترك باشتباكات داخل موقع كيسوفيم شرق خان يونس.
المساعدات الانسانية
وافادت مصادر أمنية وإنسانية بأن قافلة ثانية تضم 17 شاحنة مساعدات دخلت الجانب المصري من معبر رفح باتجاه غزة
واستقبل قطاع غزة السبت أول قافلة مساعدات إنسانية يسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي منذ اندلاع الحرب. وقالت الأمم المتحدة إن القافلة المكونة من 20 شاحنة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني.
لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال إن حجم البضائع التي دخلت، يعادل نحو 4 في المئة من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل غزة قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب بعد 13 يوماً من حصار القطاع الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص.
ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بوصول المساعدات بعد أيام من المفاوضات المكثفة، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة ضمان دخول مزيد من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي، وقال بايدن في بيان، “سنواصل العمل مع جميع الأطراف”.