قنابل العدو الفوسفورية تحرق أحراجاً وأشجاراً مثمرة وتهدّد المنازل
إصابة عنصر في الدفاع المدني بانفجار لغم.. والمقاومة تنعى شهيدين
بعدما سيطر الهدوء الحذر على طول الحدود الجنوبية بعد ليلٍ هادئ نسبياً لم تشهد فيه القرى والبلدات الحدودية تطورات أمنية لافتة، حلّق الطيران الاستطلاعي والحربي لأكثر من مرة صباحّا واشتعلت الحرائق في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية مهددة المنازل.
فقرابة الحادية عشرة ظهرا، استهدفت مدفعية العدو خراج بلدة بليدا محلة غاصونا بقذيقتين عيار 155 ملم بهدف إرهاب المزارعين الذي يقطفون الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي.
وبعد الظهر، شنت مسيرة للجيش الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة عيتا الشعب من دون التسبب بخسائر بشرية.
وقصفت القوات الاسرائيلية اطراف عيتا الشعب بالقذائف الحارقة.
وتم إجلاء 7 عمال من خراج بلدة عيترون بعد محاصرتهم بنيران الجيش الإسرائيلي. وتعرضت منطقة اللبونة -خراج بلدة الناقورة، الى قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
واصيب احد عناصر الدفاع المدني من مركز صور، بجروح إثر انفجار لغم ارضي أثناء قيامه بإخماد النيران التي سببتها القذائف الحارقة الاسرائيلية في بلدة الناقورة عند احراج اللبونة.
واعلن الصليب الاحمر في بيان، ان طواقم «الصليب الأحمر اللبناني نقلت منتصف ليل امس من محيط بلدة يارون إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي، جثماني شهيدين و6 جرحى، تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل». واصدرت المقاومة الاسلامية البيان الاتي: «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين محمد علي حريري «سلمان» من مدينة النبطية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس». واصدرت بيانا اخر جاء فيه: «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي إبراهيم جواد «دماء» من بلدة لبّايا في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
وكان اهالي بلدة علما الشعب الحدودية ناشدوا قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني والدفاع المدني ضرورة التدخل السريع والعمل على اطفاء النيران التي اندلعت جراء القصف الاسرائيلي والتهمت مساحات واسعة من كروم البلدة، وباتت تهدد المنازل في البلدة .
وقال رئيس بلدية علما الشعب جان غفري لـ»وكالة الصحافة الفرنسية»: «وصل الحريق الى أطراف البلدة بعد منتصف الليل، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة واقترب من محيط عدد من المنازل».
وأوضح غفري أن «فرقا من الجهات المذكورة مع متطوعين من البلدة يصارعون النيران من دون أن يتمكنوا حتى اللحظة من السيطرة عليها بسبب سرعة الرياح».
واتهم رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة في تصريح للوكالة جيش الاحتلال الإسرائيلي «بإطلاق قذائف فوسفورية ليلاً أدت الى اندلاع الحريق، الذي أتى على مساحة حرجية واسعة وتتوسع رقعته بفعل سرعة الرياح».
وكان الجيش الاسرائيلي نفّذ جولة من القصف العنيف قرابة الثامنة من مساء اول امس على محيط عدد من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب وطيرحرفا وشمع وعيتا الشعب ورميش) ما أدى إلى إصابة معمل لصناعة فرش الاسفنج في محيط بلدة طيرحرفا الذي اندلعت فيه النيران وهرعت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية إلى إخماده.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه مساء الأربعاء، تمَّ اعترض صاروخ «أرض- جو» أطلق من جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ المواجهة التي اندلعت في 7 تشرين الأول الجاري.