لمرحلة ما بعد “بريكست”.. تركيا وبريطانيا توقعان اتفاق تجارة حرة
وقعت تركيا وبريطانيا اتفاق تجارة حرة لضمان استمرار التبادل التجاري بين البلدين بعد خروج بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 25 مليار دولار.
لضمان استمرار التبادل التجاري بين تركيا وبريطانيا، بعد خروج الأخيرة من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وقع البلدان، اليوم الثلاثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول)، اتفاقية تجارة حرة، وصفته وزيرة التجارة التركية، روهسار بيكان Ruhsar Pekcan، بـ”التاريخي”، حيث أنه يتضمن نفس الشروط القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، اللذين يربطهما اتفاق اتحاد جمركي.
وأضافت الوزيرة التركية أنه بدون الاتفاق مع بريطانيا، لكانت تركيا قد خسرت صادرات بقيمة 2.4 مليار دولار إلى بريطانيا بسبب أعباء ضريبية إضافية. وقالت بيكان إنها “أول خطوة لتعزيز علاقاتنا”، بينما وصف الرئيس رجب طيب أردوغان الاتفاقية الموقعة بأنها “أهم اتفاق منذ اتفاق الاتحاد الجمركي” مع الاتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه عام 1995.
ووصل حجم التبادل التجاري، بين بريطانيا وتركيا، نحو 18.6 مليار جنيه إسترليني (25.1 مليار دولار) خلال عام 2019، حسب بيانات وزارة التجارة الدولية في لندن.
وذكرت وزيرة التجارة البريطانية، ليز تروس، أن الاتفاق “يمهد الطريق نحو التوصل إلى اتفاقية جديدة أكثر طموحا مع تركيا في المستقبل القريب، كما يندرج في إطار خططنا لوضع بريطانيا في وسط شبكة من الاتفاقيات العصرية مع الأنظمة الاقتصادية الديناميكية”.
ويأتي الاتفاق مع تركيا، الذي يسري اعتبارا من أول كانون ثان/ يناير المقبل، بعد أن توصلت بريطانيا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، قبل خروجها ممن الاتحاد يوم 31 كانون أول/ ديسمبر الجاري.
وبعد انقضاء الفترة الانتقالية مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سينتهي تطبيق الاتفاقيات التجارية، السارية بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، على المملكة المتحدة التي يتعين عليها أن تُبرم نصوصًا جديدة لتجنب العوائق الجمركية.
وتقدم المملكة المتحدة نفسها على أنها نصير التجارة الحرة بعد بريكست. وبالتوازي مع المفاوضات التي جرت مع الاتحاد الأوروبي، وقعت المملكة المتحدة اتفاقيات تجارية مع 62 دولة، بينها اليابان وسنغافورة والمكسيك وكينيا، ومددت في معظمها الترتيبات السارية في إطار الاتحاد الأوروبي. لكن المباحثات مع الولايات المتحدة لم تسفر عن أي نتيجة ملموسة، رغم وعود دونالد ترامب السابقة.
DPA | AFP | Reuters