العدو يستمرّ بتعمّد قصف الأحراج والبساتين بالقنابل الفوسفورية وافتعال الحرائق
المقاومة تستهدف بالقذائف الصاروخية مواقع الاحتلال.. ونهرا تفقّد الوحدات جنوباً
واصل العدو الإسرائيلي امس قصفه القرى الحدودية واشعال الحرائق بقنابله الفوسفورية،واستهدف بالقصف محيط يارون،وإنفجر صاروخ من القبة الحديدية الاسرائيلية في أجواء أطراف بلدتي العديسة ورب ثلاثين وتطايرت الشظايا في أنحاء المكان، كما افيد عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه موقع الشحل في مزارع شبعا. وقد رد العدو بقذائف مدفعية،وسجل قصف معاد على محيط اللبونة قرب بلدة الناقورة. في المقابل صدر عن «المقاومة الاسلامية « البيان الآتي : «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 15:40 من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع في 27-10-2023 موقع «ابو دجاج» قرب ثكنة زرعيت مقابل راميا بالأسلحة المناسبة ودمّروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية. إلى ذلك، أعلن «حزب الله» عن هجوم على موقع الصدح بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة وتدمير أجزاء كبيرة من منشآته وتجهيزاته وسقوط إصابات مؤكّدة بين أفراد حاميته، كما أعلن عن هجوم على موقع «مسكاف عام» بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة وتدمير قسماً من تجهيزاته الفنية. وكان تعرض موكب عسكري للجيش اللبناني بعد الظهر لإطلاق رصاص مصدره العدو الاسرائيلي في أطراف بلدة عيترون من دون تسجيل إصابات. وفيما استمر القصف الاسرائيلي على القرى الحدودية، سقطت قذائف ضمن رقعة تدخل عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني أثناء إخماد حريق حرج في اللبونة/علما الشعب – صور، ما اضطرهم الى الانسحاب فوراً الى مكان آمن لحين توقف القصف. كما سقطت ثلاث قذائف مدفعية بين أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة. وتعرضت أيضاً معاد في محيط اللبونة قرب بلدة الناقورة للقصف الاسرائيلي. فيما انفجر صاروخ اعتراض باتريوت أطلق من داخل إسرائيل في أجواء بلدتي العديسة ورب ثلاثين.
في المقابل، تعرض موقع «مسكاف عام» مقابل العديسة للإستهداف، من الجانب اللبناني فأطلق جيش العدو رشقات رشاشة على أطراف العديسة، وسجّلت رشقات رشاشة اسرائيلية بإتجاه منطقة «كروم الشرقي» شرقي ميس الجبل.
وصباحاً، وبعدما خرق الهدوء الحذر الذي ساد الجبهة الجنوبية ليلا، سجل إطلاق صاروخ موجه من لبنان تجاه مستوطنة المنارة، طلبت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي من سكان المنارة عند الحدود مع لبنان التزام الملاجئ بسبب حدث أمني. في حين قامت «اليونيفيل» بجولات مكثفة على طول الحدود مع اسرائيل.
وكانت القوات الاسرائيلية قصفت قرابة الأولى من بعد منتصف الليل، عددا من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب)، تبعه إطلاق القنابل الفوسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق، ما تسبب باشتعال الاشجار التي أخمدتها فرق الإطفاء. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي في سماء قضاءي صور وبنت جبيل، حتى الصباح .
واعلن الدفاع المدني عبر منصة «اكس» ان عناصره، «معززين بالآليات من مراكز متعددة، واصلت العمل على اخماد النيران التي اندلعت في احراج المروج وهي الجهة الغربية لبلدة علما الشعب. وقد تمكنت من السيطرة على النيران التي اندلعت في هذه المساحة الحرجية. وعقب الانتهاء من إخماد النيران باشرت بتبريد رقعة الحريق منعا من تجدده».
وكان اهالي بلدة علما الشعب في القطاع الغربي جددوا مناشدتهم كل المعنيين ضرورة العمل على «اطفاء الحريق في منطقة المروج الجهة الغريية للبلدة حيث التهمت النيران وبفعل القذائف الحارقة كل شيء». كما ناشدوا المعنيين، «اصلاح التيار الكهربائي الغائب عن البلدة». من جهته، أعلن مراسل قناة «المنار» على حسابه عبر منصة «إكس»: أن «دخان الحرائق ما زال يتصاعد من أحراج علما الشعب بعد الاستهداف الليلي الذي نفذه الجيش الاسرائيلي بالقذائف الضوئية مستغلا ارتفاع الحرارة والرياح القوة».
وأضاف، «الجيش الاسرائيلي يحاول افتعال الحرائق منذ يومين في الأحراج المحاذية للحدود في الناقورة وعلما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب من خلال إلقاء قذائف الفوسفور والقنابل المضيئة بسبب الخشية من العمليات اليومية التي تنفذها المقاومة ضد مواقعه العسكرية». من جهة اخرى تفقد مدير العمليات في الجيش العميد الركن جان نهرا الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، حيث جال في مراكزها واطلع على الإجراءات المتخذة في مواجهة الأخطار والتحديات نتيجة استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته.
وقفات تضامنية مع أهالي غزة
نظم امس اعتصام تخلله إقامة صلاة الجمعة في ساحة النور في طرابلس. ووجه المشاركون خلاله دعوات إلى التضامن مع غزة ونصرة لاهلها. كما نظمت وقفة تضامنية لأساتذة وطلاب وموظفي الجامعة اللبنانية – كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال – الفرع الرابع في عاليه، نصرة لأهل غزة والضفة الغربية.
ونظم اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان ونقابة العمال الزارعيين في لبنان، وقفة تضامنية مع غزة في مدينة صيدا أمام النصب التذكاري للشهيد معروف سعد.
600 أسرة نازحة من المناطق الحدودية
توزّعت على قرى في ساحل الزهراني
تشهد منطقة ساحل الزهراني في قضاء صيدا إقبالاً من النازحين من المناطق الحدودية وقد نزح إليها نحو 600 أسرة توزعت على 18 قرية ضمن قرى اتحاد بلديات ساحل الزهراني.
وقال المدير العام لاتحاد بلديات ساحل الزهراني منسق لجنة وحدة إدارة الكوارث في الاتحاد سلام بدر الدين في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام»: «منذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث الأمنية والاعتداءات الاسرائيلية على قرانا الحدودية الصامدة أعلنا في الاتحاد الاستنفار العام عبر تشكيل لجنة إدارة الكوارث وبدأنا بجمع معلومات عن النازحين في القرى التي تتبع لاتحاد بلديات ساحل الزهراني بالتعاون مع البلديات ومع جمعية الرسالة للإسعاف الصحي حيث أجرينا مسحًا شاملًا للعائلات النازحة».
أضاف: «نبدأ بالعمل من الساعة الثامنة صباحاً حتى منتصف الليل وكل ذلك يقتصر حالياً على الأولويات في معرفة النازحين وتسجيلهم ومعرفة أهم حاجاتهم للعمل على تأمينها.