مساع سعودية متواصلة لوقف الحرب على غزة عشية قمتي الرياض
أكد مجلس الوزراء السعودي أمس خلال جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض على إن المملكة تواصل مساعيها مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والعودة لمسار السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مجلس الوزراء جدد التأكيد على استمرار المملكة في “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق بما في ذلك إطلاق حملة تبرعات شعبية لمساعدة الأشقاء في غزة وإغاثتهم”.
وكان الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصدرا توجيهات الخميس الماضي بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الفلسطينيين في غزة.
وتابع المجلس التطورات الراهنة في غزة ومحيطها، كما اطّلع على مجمل المحادثات التي جرت بين السعودية وعددٍ من دول العالم، في إطار “ترسيخ علاقات التعاون والدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا والتحديات المتعددة على المستويين الإقليمي والدولي”.
من جهة أخرى أعلنت السعودية أمس تأجيل موعد القمة العربية الأفريقية الخامسة المقررة السبت المقبل في الرياض إلى وقتٍ يحدد لاحقاً.
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية أنه بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، تم تأجيل المؤتمر مؤكداً الحرص على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي.
يذكر أن الرياض تستضيف يومي السبت والأحد المقبلين القمتان «العربية» الطارئة و«الإسلامية» الاستثنائية في للبحث في العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتركزان بشكل خاص على أحداث غزة الجارية.
من جانبه، وصف أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الوضع في قطاع غزة بـ«الكارثي»، مؤكداً أنه «يضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك جميع حقوق الفلسطينيين في غزة على يد القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو (الحق في الحياة)».