الجهود الكويتية تثمر إتفاقا على فتح الحدود بين السعودية وقطر
يبدو أن الجهود الكويتية أثمرت عن التوصل لإتفاق حول الأزمة الخليجية بإعلان فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من اليوم. كما أعلن ولي العهد السعودي أن قمة مجلس التعاون الخليجي ستوحد صفوف الخليج.
أعلن وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر الصباح، الإثنين (الرابع من يناير/ كانون الثاني 2021)، أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية.
وقال الوزير في كلمة بثها التلفزيون الكويتي إنه “بناء على اقتراح (أمير الكويت) الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر المبارك الصباح فقد تم الاتفاق على فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء اليوم”.
وأضاف الوزير أن “أمير الكويت أجرى اتصالاً بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتم التأكيد خلال الاتصال على لم الشمل والبدء بصفحة مشرقة، وبناء على اقتراح الأمير، الشيخ نواف الأحمد، فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والجوية والبحرية اعتباراً من مساء هذا اليوم الاثنين”.
من جانبه قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، وإن من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف يوم الثلاثاء. وأضاف المسؤول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “حققنا انفراجة في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي”.
وقال المسؤول إن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض والذي كلفه ترامب بالعمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض على الاتفاق، وظل يجري اتصالات هاتفية من أجل ذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وذكرت مصادر إعلامية أن كوشنير سيحضر التوقيع على الاتفاق في السعودية.
في غضون ذلك ذكر التلفزيون السعودي أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يقول إن قمة مجلس التعاون الخليجي ستوحد صفوف الخليج، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظرا دبلوماسيا على قطر، وقطعت روابط التجارة والسفر معها منذ منتصف عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر ذلك قائلة إن الحظر يهدف لتقويض سيادتها.
وأوضح المسؤول أنه بموجب الاتفاق ستنهي الدول الأربع “الحصار المفروض” على قطر على أن تتخلى قطر في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بذلك.
Reuters | AFP