الاحتلال يبحث عن «ماء الوجه» في غزة بين حطام الدبابات وجثث الجنود

الاحتلال يبحث عن «ماء الوجه» في غزة بين حطام الدبابات وجثث الجنود

إدارة بايدن تواجه تبدّل المزاج الأميركي.. وبلينكن لحل الدولتين.. ومفاوضات الهدنة تركز على إطلاق 15 أسيرا لدى حماس
في اليوم الـ33 من الحرب الهمجية على غزة الصامدة تواصلت الغارات المكثفة للاحتلال الإسرائيلي على إيقاع المجازر المستمرة بحق المدينيين في جباليا والنصيرات والشجاعية فيما زعم جيش الاحتلال أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فقدت السيطرة على شمال غزة في ظل تحرك الآلاف من السكان صوب الجنوب. بيد أن ما يكشف عنه الميدان يكذب الرواية الإسرائيلية ويكشف عن مأزق الاحتلال الذي بات يبحث عن “ماء الوجه” بين حطام دباباته وآلياته التي تفتك بها أسلحة حماس الدفاعية وجثث الجنود القتلى الذين يتم استهدافهم بواسطة الكمائن. وبينما تتصاعد الضغوط على إسرائيل لإقرار وقف مؤقت لإطلاق النار قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري أنه لن يكون ثمة وقف لإطلاق النار، لكن إسرائيل تسمح بهدن إنسانية في أوقات محددة للسماح للمدنيين بالتحرك جنوبا. وقال “رأينا 50 ألفا من سكان غزة متجهين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. يتحركون لأنهم يفهمون أن حماس فقدت السيطرة على الشمال”.
وبشأن الحديث عن مرحلة “ما بعد حماس” في غزة قال مسؤول إسرائيلي كبير أمس إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه لفترة طويلة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد جدد أمس خلال اجتماع في طوكيو لوزراء خارجية دول مجموعة السبع على وجوب “عدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع” مؤكدا “حاجة لفترة انتقالية” تؤدي إلى حل الدولتين وهو ذات الموقف الذي أعلن عنه البيت الأبيض أمس الأول ورأى فيه مراقبون بداية خلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإسرائيل في وقت يواجه فيه سيد البيت الأبيض تبدل المزاج الشعبي الأميركي تجاه ما يحدث في غزة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن بلينكن قوله، إن مرحلة ما بعد الحرب في غزة يجب أن تشمل حكما موحدا بين القطاع والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.

وأمس قال البيت الأبيض في بيان أنه “لا يعتقد أن بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة هو الحل على المدى الطويل” مضيفا “لن ندعم أي نوع من التهجير الدائم للفلسطينيين خارج غزة”.

وقال: ” نعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا مسؤولين عن مستقبلهم، ويكون لهم الصوت الحاسم في ذلك”.
وأضاف البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية لا تملك حلا نهائيا لمستقبل غزة، بعد انتهاء الصراع مشيرا إلى أن تركيزه حاليا ينصب على إخراج جميع الرهائن من غزة وخاصة الأميركيين.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين في واشنطن في وقت متأخر أمس الأول بتوقيت العاصمة الأميركية مشترطا عدم كشف هويته “نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد” من دون أن يذكر إطارا زمنيا.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير “إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال غزة أو السيطرة عليها لفترة طويلة”، مضيفا أن “عمليتنا ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية”.

وتابع “الفكرة من دخول إسرائيل عسكريا هي تدمير قدرة حماس على تهديدنا. نتفهم أن ذلك سيستغرق وقتا وأنه حتى لو أكملنا هذه المرحلة من عمليتنا العسكرية فلا يزال يتعين علينا اتخاذ بعض الإجراءات ضد بنيتهم التحتية العسكرية المتبقية”.
من جهته رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، أي وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن الرهائن وذلك على خلفية معلومات عن وساطة تتولاها قطر من أجل هدنة إنسانية.
وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بحسب بيان لمكتبه: “أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمراً واحداً: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه”.
وكان مصدر مطلع قد قال لوكالة “رويترز” أمس إن مفاوضات تتوسط فيها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة مستمرة لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 شخصاً تحتجزهم “حماس” مقابل هدنة إنسانية لمدة يوم أو يومين للأعمال العدائية الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني مصري إن القاهرة اقتربت من التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة ستشمل الإفراج عن بعض الرهائن، وإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز، بلورت هذا الاتفاق بناء على الجهود المصرية.
من جهتها كشفت شبكة “سي إن إن” عن مصادر مطلعة تصاعد القلق والغضب في أركان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في ظل عدم وجود مؤشرات على وقف إسرائيل هجماتها بغزة وسط ذهول لدى بعض المسؤولين الأميركيين جراء صور متواصلة للضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وقالت “سي إن إن” أن مسؤولين أميركيين رفيعين يقولون سرا إن هناك جوانب من العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنهم الدفاع عنها.
من جهتها أفادت مجلة نيوزويك بأن الرئيس الأميركي يواجه ثورة شبابية تدين بشدة دعم الولايات المتحدة غير المشروط لإسرائيل في حربها على غزة.
وذكرت المجلة أن مجموعات عديدة من الناخبين الشباب بعثت برسالة إلى الرئيس بايدن تحذره من أن النهج المستمر الذي تتبعه إدارته تجاه الحرب في الشرق الأوسط قد يحكم على فرص إعادة انتخابه بالفشل.
وتحذر الرسالة من أن موقف إدارة بايدن حيال غزة قد تؤدي إلى نفور مجموعات رئيسية من الناخبين من التصويت للرئيس الحالي في انتخابات عام 2024، وهي التي ساعدته في الفوز في الانتخابات السابقة.
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه وكالة “أسوشيتد برس انقساما بين الأميركيين بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد ذهبت بعيدا في الرد على حركة حماس.
وبينت النتائج أن 40% من المستطلعة آراؤهم قالوا، إن إسرائيل تجاوزت الحدود في ردها على حماس.
وحسب النتائج، فإن 38% من العينة قالوا، إن رد إسرائيل على حماس كان صحيحا.
في المقابل قالت حماس أمس إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن التفكير في وهم التخطيط لحكم غزة بعد الحرب، مؤكدة أن “الغلبة ستكون للمقاومة وللشعب الفلسطيني” ومحملة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وبخصوص الإفراج عن رهائن أجانب اتهم متحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بعرقلة تهيئة الظروف لعملية الإفراج.
وأكد المتحدث في كلمة مصورة أن “المسار الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى القسام هو صفقة شاملة لتبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بشكل كامل أو جزئي”.
وقال إن إسرائيل ترفض “تهيئة الظروف للإفراج عن الأسرى” مزدوجي الجنسية، وأفشلت عملية الإفراج عن 12 منهم قبل أيام.
وأضاف أن “الاحتلال هو الذي يعيق جهود الإفراج عن المحتجزين والأجانب ويعرض حياتهم للخطر”، لافتاً إلى مقتل عدد منهم وأن آخرين يتلقون العلاج.
وعقب الكلمة نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر مقاتليها خلال عمليات الاشتباك والتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة غزة وتدميرهم عدداً من الآليات.
ميدانيا أعلنت القسام أمس قنص جندي وتدمير دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من واشنطن شراء 200 مسيرة انتحارية.
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب “أبو عبيدة” إنهم وثقوا تدمير “136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا”.
وأكد في كلمة مصورة “استمرار مجاهدينا في القتال والتصدي للعدو في كل المحاور”.
وأضاف “يواصل سلاح القنص استهداف جنود الاحتلال وسلاح المدفعية دك التحصينات”.
وأردف “نجدد تأكيدنا أن المسار الوحيد هو صفقة شاملة لتبادل الأسرى بشكل كامل أو جزئي”.
وتناول أبو عبيدة موضوع الأسرى والمحتجزين مؤكدا أن “العدو يرفض تهيئة الظروف للإفراج عن الأسرى وأفشل عملية الإفراج عن 12 منهم”، مشيرا إلى أن إسرائيل “تعيق جهود الإفراج عن المحتجزين والأجانب وتعرض حياتهم للخطر”.
وفي رد على المجازر الإسرائيلية دوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة، حسب ما أوردت قناة “آي 24 نيوز” التلفزيونية الإسرائيلية. وانطلق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتحدثت تقارير فلسطينية عن اشتباكات عنيفة شرق مخيم المغازي مع توغل دبابات إسرائيلية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية في غزة.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي امس استهداف ومقتل محسن أبو زينة الذي وصفه بأنه “رئيس دائرة صناعة الأسلحة” في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس.
كما أعلن عن مقتل جندي جديد في معارك غزة ليرتفع إجمالي القتلى إلى 34 منذ بداية العملية البرية.
من جهة اخرى قالت هيئة البث الاسرائيلية إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة شراء 200 مسيرة انتحارية من طراز “سويتش بليد 600”.
وأوضحت أن تلك المسيرات “تمتلك كاميرا متطورة، ويمكنها حمل كمية من المواد المتفجرة، ولديها القدرة على استقبال المعلومات من الطائرات بدون طيار القريبة”.
وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن “مدى المسيرات يصل إلى 40 كليومترا، وقدرة على الطيران لـ40 دقيقة”.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 10,569 فلسطينياً بينهم 4324 طفلاً. كما أكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 26,475.
وأشارت لـ2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلا كل 10 دقائق في القطاع، وأوضح أن 70% من شهداء العدوان على غزة هم أطفال ونساء.
في غضون ذلك قال مصدر مطلع إن هناك مفاوضات تتوسط فيها قطر تجري لتأمين إطلاق سراح عشرة إلى 15 شخصا تحتجزهم حركة حماس) مقابل هدنة إنسانية لمدة يوم أو يومين في غزة.
وقال المصدر إن المفاوضات تجري بتنسيق مع الولايات المتحدة وإن الهدنة ستسمح لحماس بجمع تفاصيل عن جميع المحتجزين المدنيين وتأمين إطلاق سراح عشرات آخرين.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه “العدد الدقيق ما زال غير واضح في هذه المرحلة”.
وكان مصدر أمني مصري قال أيضا إن من المتوقع وقف إطلاق النار لما يتراوح بين 24 و48 ساعة أو تحديد نطاق العمليات الرئيسية خلال الأسبوع المقبل مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة ودول أخرى كثفت الضغوط على إسرائيل لتحقيق ذلك.
وأعلنت مصادر مصرية، أمس وجود اتصالات مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة.
وذكرت المصادر لقناة “القاهرة الإخبارية” أن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفي طوكيو أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع خلال اجتماعهم أمس دعمهم “هدنات وممرات إنسانية” في غزة.
وقال الوزراء في بيان مشترك “نشدد على الحاجة الى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة… ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، ونقل المدنيين، وإطلاق الرهائن” .
وجاء في البيان أيضاً أنّ الوزراء يؤكدون “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها بما يتوافق مع القانون الدولي في إطار سعيها لمنع تكرار” الهجمات التي شنّتها حماس
وأضاف البيان “نحضّ إيران على الامتناع عن تقديم دعم لحركة حماس وعن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله اللبناني وغيره من الجهات غير الحكومية”، داعياً طهران إلى “استخدام نفوذها لدى تلك المجموعات لتهدئة التوترات الإقليمية”.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدد المدنيين القتلى في قطاع غزة يظهر أن هناك «خطأ واضح» في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في المنطقة.
وأضاف أن 92 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا أيضا في الحرب الأخيرة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن غوتيرش قوله إن حماس ارتكبت “انتهاكات” لكن بالنظر لعدد المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة فإن هناك “خطأ واضح “.
وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بهدنة إنسانية كبيرة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ترودو للصحفيين، إن كندا تدعو إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع في غزة للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن.
من جهته بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المشتركة للوصول لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء في الحلف تؤيد هُدَنا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأدلى بهذه التعليقات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المجر كاتالين نوفاك في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الاتحاد الأوروبي سيتولى زمام المبادرة بأسرع ما يمكن عبر تنظيم مؤتمر للسلام يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف في كلمته أمام البرلمان الأوروبي أن المؤتمر سيكون مستوحى من مبادرات السلام السابقة واتفاقيات إبراهيم.
وفي شأن المساعدات الإنسانية قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن وكيلة الوزارة عزرا زيا والمبعوث الخاص للشرق الأوسط للقضايا الإنسانية ديفيد ساترفيلد سيجتمعان مع مسؤولين مصريين ومسؤولين من الأمم المتحدة في القاهرة لبحث تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكرت الوزارة في بيان أن زيا التي تركز على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ستسافر أولا إلى باريس اليوم حيث ستمثل الولايات المتحدة في مؤتمر إنساني دولي بشأن غزة.
وباستثناء رئيس الحكومة الفلسطينية، فإن أياً من رؤساء الدول أو الحكومات العربية لن يحضر إلى باريس اليوم للمشاركة في المؤتمر الإنساني من أجل دعم المدنيين في غزة الذي دعت إليه فرنسا، وسيلتئم لمدة ثلاث ساعات في قصر الإليزيه.
وأفاد قصر الإليزيه، في العرض الصباحي الذي قدمه للمؤتمر الذي سيرأسه الرئيس إيمانويل ماكرون، بأن الأخير استبق انعقاده بالقيام بسلسلة اتصالات شملت رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري وأمير قطر، وأنه سيتصل مجدداً ببنيامين نتنياهو لإطلاعه على النتائج التي سيخلص إليها المؤتمرون.
واستبعدت مصادر مطلعة على أجواء المؤتمر صدور بيان أو إعلان نهائي بحجة أن ذلك سيغرق الجميع في جدل حول استعمال كلمة بدل أخرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر آخر قوله إن فرنسا «لا تريد أن يتحول المؤتمر إلى منصة لإدانة إسرائيل».
وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن أكثر من 80 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة وإن ما بين 500 و600 أميركي لم يخرجوا بعد من القطاع الفلسطيني.
وذكر جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين “نعلم أننا أخرجنا 400 أو نحو ذلك حتى الآن، ويترك ذلك عددا يساوي نحو 500 أو 600 باقين حينما نعدّ أفراد الأسر الموجودين هناك”.
وفي سياق متصل قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أغلق أمس بسبب “ظروف أمنية” غير محددة لكن مسؤولين أميركيين يعملون مع مصر وإسرائيل لإعادة فتحه.
وتوقفت عمليات إجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر يومي السبت والأحد بعد قصف إسرائيلي لسيارة إسعاف كانت متوجهة إلى رفح، لكن المعبر فتح مجددا يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال باتيل في إفادة صحفية “ما نفهمه هو أنه نظرا للظروف الأمنية فإن معبر رفح الحدودي يظل مغلقا اليوم”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع إعادة فتح المعبر الذي تسيطر عليه مصر على “فترات منتظمة” حتى يتسنى دخول المساعدات لقطاع غزة واستمرار مغادرة المواطنين الأجانب للقطاع.
وأضاف أن أكثر من 400 مواطن أميركي وأفراد عائلاتهم ومقيمين دائمين خرجوا حتى الآن من غزة منذ أن بدأ حاملو جوازات السفر الأجنبية المغادرة عبر معبر رفح الأسبوع الماضي.
وأضاف “هذا الوضع متقلب بشكل لا يصدق. لقد تم فتح المعبر الحدودي في كثير من الأحيان وسمح بالخروج الآمن… للمواطنين الأجانب الذين سعوا إليه”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً