ماكرون يدعو “للعمل من أجل وقف إطلاق النار” وإشتية يطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس إلى حماية المدنيين وهدنة إنسانية سريعة و”العمل من أجل وقف إطلاق النار” بين إسرائيل وحركة “حماس”، في حين حذر مسؤولون أمميون من تمدّد الصراع في المنطقة وسط تصاعد العنف في الضفة.
ودعت منظمات دولية ووكالات إغاثة إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل إنهاء “نزيف الأرواح” في غزة، محذرة من أن الوضع قد يخرج سريعاً عن نطاق السيطرة.
وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين “لا يمكن أن ننتظر دقيقة إضافية من أجل وقف إطلاق نار إنساني أو رفع الحصار الذي يشكل عقاباً جماعياً”.
وقالت إيزابيل ديفورني رئيسة منظمة “أطباء بلا حدود” التي يعمل طاقم لها في غزة إن إقامة مناطق آمنة للفلسطينيين في جنوب غزة غير واقعي، وإنه يجب أن تطبق هدنة قابلة للصمود “ليس ساعة هنا أو هناك”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث إن الصراع في غزة حريق قد يمتد إلى باقي المنطقة، مضيفاً أن السماح باستمرار الوضع الراهن في القطاع سيكون “مهزلة”. وأردف أنه “لا يمكن أن تكون الأمم المتحدة جزءاً من مقترح من جانب واحد لدفع الفلسطينيين إلى ما يسمى مناطق آمنة”.
وعبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني بدوره عن قلقه من خطر اتساع الوضع في غزة، مضيفاً أن الضفة الغربية “تغلي”. وقال إن هناك حاجة إلى استمرار إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مؤثر لغزة بما يشمل الوقود، مضيفاً أن المساعدات التي تدخل عبر رفح غير كافية، وأنه يجب فتح جميع المعابر إلى غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في المؤتمر إن الفلسطينيين في حاجة لحماية دولية في غزة والضفة الغربية والقدس، مضيفاً أن القانون الدولي لحقوق الإنسان ينتهك وأن جرائم حرب ترتكب. وأضاف أن إسرائيل لا تشن حرباً على “حماس” وإنما على جميع الفلسطينيين.
ومع دخول الحرب شهرها الثاني، بدأت واشنطن تناقش مع القادة الإسرائيليين والعرب مستقبل قطاع غزة من دون حكم “حماس”، مؤكدةً في الوقت نفسه أنه ينبغي أن يحكم الفلسطينيون القطاع بعد الحرب، وذلك بعد تصريحات لإسرائيل بأنها ستسيطر على الأمن في غزة لأجل غير مسمى.