شيخ الأزهر يدعو أحرار العالم والمنظَّمات والهيئات الدولية لغسل أيديهم من دعم الكيان الصهيوني
طالب الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، المجتمع الدولى بمحاكمة الكيان الصهيونى الإرهابى الذى لا يعرف معنى الإنسانية والحياة، فى مذابح الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى اقترفها، وذلك بعد أن تسبب إرهابه وعزله لقطاع غزة بالكامل ومنع الوقود والمستلزمات الطبية عن المستشفيات-فى خروج عدد كبير منها خارج الخدمة، واستشهاد مرضى الرعاية المركزة وأطفال الحضانات بمستشفى الشفاء، كما تسبَّب قصفه الجنونى لمحيط المستشفى فى سقوط عشرات الشهداء ومنع دفنهم واستهداف كل من يحاول الخروج أو الدخول من وإلى المستشفى.
ودعا الأزهر الشريف أحرار العالم والهيئات والمؤسسات الدولية للتحرك العاجل لكسر هذا الحصار «اللا إنساني»، الذى يفرضه «الصهاينة الإرهابيون» على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدًا على أن الصمت على هذه الجرائم هو وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، ويحمل الأزهر مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة لكل من يدعم هذا الكيان المجرم ويقف خلفه سواء بالتأييد أو الصمت.
وحيا الأزهر الشريف أطباء غزة الشجعان، وكوادرها الطبية الباسلة، الذين تصدروا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى وتضميد جراح المصابين، ووقفوا يجاهدون بأنفسهم تحت القصف الهمجى للكيان الإرهابى ولم يهابوا الموت، مؤكدًا أن هؤلاء الأبطال ضربوا المُثُل فى التضحية وبذل الغالى والنفيس، ولم يدخروا قطرة عرق فى ظل نقص حاد للمستلزمات الطبية الأساسية والكهرباء والوقود، ما اضطرهم لإجراء عمليات فى غاية الصعوبة بدون تخدير وخارج غرف العمليات، داعيًا الله -عز وجل- أن يعينهم ويحميهم، وأن يحرسهم بعينه التى لا تنام وأن يقيهم كل مكروه وسوء.
ودعا الأزهر الشريف كل أحرار العالم أن يغسلوا أيديهم من دعم هذا الكيان الذى برهن على قسوته وتجرده من كل معانى الرحمة والإنسانية، وسفك دماء الأبرياء واستعراض جبروته على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، وارتكاب أبشع الجرائم التى تعف عنها الحيوانات فى الأدغال.