لاثارو أعرب عن قلق عميق من الأوضاع في الجنوب
بري وميقاتي يحذّران من تمادي العدوان الإسرائيلي
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة القائد العام لقوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو والوفد المرافق حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الميدانية في الجنوب.
وتوقف الرئيس بري محذراً من تمادي العدو الإسرائيلي في تصعيد عدوانيته مستهدفاً تكراراً المدنيين والإعلاميين والمسعفين، متجاوزاً في إعتداءاته عمق الجنوب اللبناني فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، ما يزيد من مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافاً للمواقف الدولية والعربية الداعية الى الإلتزام بالشرعية الدولية المتمثلة بالقرار الأممي 1701 وقواعد الإشتباك، وقد اثنى الرئيس بري على الجهود التي تبذلها القوات الدولية العاملة في الجنوب في هذا الإطار.
كذلك إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال اوراندو لازارو على رأس وفد امس في السراي.
وشارك في الاجتماع مستشارا رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي. وتناول البحث الوضع في جنوب لبنان والصعوبات التي تواجهها اليونيفيل في مهامها.
وجدد رئيس الحكومة «شكر لبنان لكل التضحيات التي تقدمها هذه القوات في خلال تأدية مهامها منذ انشائها حتى اليوم، وكان آخرها اصابة جندي بجروح قبل ايام».
وأثنى»على الجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة في سبيل تخفيف التوتر والحؤول قدر المستطاع دون تفاقم الصدام العسكري القائم على طول الخط الازرق وعبره، والذي هو نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية وخرقها لمندرجات القرار 1701».
وجدد تأكيد «تمسك لبنان ببقاء هذه القوات في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش».
كما التقى لاثارو قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة.
وصرح رئيس بعثة «اليونيفيل» بالاتي: «التقيت اليوم في بيروت برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701 (2006).
وأعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقا وأكثر حدة. كما شكرتهما على جهودهما من أجل استعادة الاستقرار خلال هذه الأيام الحرجة، بما في ذلك من خلال القنوات الديبلوماسية، وكذلك على الثقة التي وضعوها في آليات الارتباط التي تضطلع بها «اليونيفيل» لتجنب المزيد من التصعيد».
إن أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك.
إن القرار رقم 1701 يواجه تحديا في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلقة بالأمن والاستقرار والتوصل إلى حل طويل الأمد تظل صالحة. ويظل دورنا المحايد شديد الأهمية لناحية إيصال الرسائل الحاسمة للحد من التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنب أي تصعيد غير مبرر.لقد كان على حفظة السلام مواءمة عملهم مع الوضع، ولكن عملنا لدعم القرار مستمر».