كتائب القسام “الاحتلال الإسرائيلي” يرتكب جريمة إبادة جماعية بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة،
تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ42، حيث استهدفت قوات الاحتلال المستشفيات وحاصرتها بالدبابات، وبينما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، واصلت كتائب القسام استهداف الدبابات وقصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
وسجلت إصابات عدة جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في جباليا شمال قطاع غزة، في موازاة قصف مدفعي طاول حيي التفاح والشجاعية وشارع يافا في مدينة غزة.
و نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ، مقطعا مصورا قالت إنه يوثق لحظات استدراج قوة عسكرية إسرائيلية إلى فتحة أحد الأنفاق المفخخة ببيت حانون شمالي غزة وتفجيرها قبل أن تسفر عن “مقتل 5 جنود”.
وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل “خمسة فلسطينيين” في جنين. وكان مدير الإسعاف الفلسطيني قال إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها. ولقي الثلاثة حتفهم جراء قصف نفذته طائرة مسيرة.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر في غزة على جثة الجندية نوعاه مارسيانو (البالغة 19 عاماً) التي كانت رهينة لدى “حماس” وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء.
وواصل الجيش الإسرائيلي تفتيش مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة المؤلف من عدة مبان “في عملية دقيقة”،
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، مشيرا إلى سقوط شهداء في كل دقيقة.
وقالت حركة “حماس” الفلسطينية، الجمعة، إن “الاحتلال الإسرائيلي” يرتكب جريمة إبادة جماعية بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بضوء أخضر أميركي”.
وقالت: “ما يحصل في مجمع الشفاء الطبي، والذي تحوّل إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها دبابات الاحتلال وقناصته، من جرائم فاقت كل تصوّر، بمنع الوصول إلى صيدلية المستشفى لجلب الأدوية للمرضى، ووفاة العديد منهم، وسرقة لجثامين الشهداء، وعملية إبادة ممنهجة لكل من هو داخل المستشفى، تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع”.
وحمّلت الحركة “الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، المسؤولية المباشرة عن جريمة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في مستشفى الشفاء، وعن الجرائم الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل، الذين يتعرّضون للإبادة في كافة مناطق قطاع غزة، بغطاء ودعم من الإدارة الأميركية”.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة استشهاد ٥٥ شخصا في مجمع الشفاء في قطاع غزة خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء منذ بدء جيش الاحتلال اقتحام المستشفى قبل ثلاثة أيام.
وقالت الوزارة إن هؤلاء المرضى استشهدوا “لأن المعدات الطبية الحيوية توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي” في أكبر مستشفيات القطاع. ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها.
ورجح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير حيث لم تحدث الأرقام منذ 5 أيام بسبب انهيار شبكات الاتصال في غزة.
وقال دينيس فرانسيس رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن الخسائر البشرية الناجمة عن الحصار والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا توصف.
وأضاف فرانسيس قد لا نعرف أبدا العدد الدقيق للضحايا لكن المؤكد أن آلافا لقوا حتفهم دون داع.
وللجمعة السادسة على التوالي، حالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي دون تمكّن آلاف المقدسيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً مشددة على وصول المصلّين الى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.