«جنائز الجنرالات» تهز الكيان ووزراء اليمين لحرق البشر والحجر.. ونتنياهو يعترف بـ«خرافة الاستخبارات»
إسرائيل تغرق في رمال غزة وحجم الدمار يكشف إخفاقات الحرب
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ42، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات، بينما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، بينما تنجح كتائب القسام بتدمير دبابات العدو وقصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، مشيرا إلى سقوط شهداء في كل دقيقة بينما اعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم العثور على رهائن في المستشفى بعد معلومات استخبارية خاطئة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس وفاة 24 شخصا في المجمع خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء.
وقالت الوزارة إن هؤلاء المرضى توفوا “لأن المعدات الطبية الحيوية توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي” في أكبر مستشفيات القطاع.
وقال طبيب في المستشفى إن القوات الإسرائيلية “لم تعثر على شيء” خلال تفتيش مجمع المستشفى وإن الطعام والمياه ينفدان.
وأضاف الطبيب أحمد المخللاتي إنه على الرغم من الظروف “الصعبة”، لم يتوف أي طفل هناك منذ دخلت القوات الإسرائيلية المستشفى الأربعاء.
وقال المخللاتي، وهو جراح ولد في أيرلندا وتدرب في القاهرة ومارس المهنة في لندن، “وضع مرعب تماما، هنا تتحرك الدبابات والقوات الإسرائيلية داخل منطقة المستشفى، وفي جميع أنحاء المستشفى”.
وأضاف “الوضع صعب تماما. إنهم يطلقون النار طوال الوقت في كل مكان”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أمس الأول إنه اكتشف فتحة نفق تابعة لحماس وسيارة بها أسلحة في المجمع. كما نشر مقاطع مصورة وصورا ثابتة لدعم قوله.
لكن المخللاتي قال، متحدثا بالإنجليزية، “لم يعثروا على شيء. لم يجدوا أي مقاومة. ولم يواجهوا أي إطلاق رصاص نحوهم داخل منطقة المستشفى”.
وأصبح المستشفى المكتظ بالمرضى والنازحين يواجه صعوبة في الاستمرار في العمل وبات محط اهتمام عالمي.
وقال المخللاتي إن الجيش الإسرائيلي سمح بدخول بعض الإمدادات منذ اقتحامه المستشفى لكنها غير كافية.
وأضاف الطبيب “ما حدث هو أن الناس نفد طعامهم ونفد ماء الشرب… وبعد ذلك، بالأمس، وفروا بعض الطعام والماء، وهو نزر يسير، ولا يغطي حاجة ربما 40 بالمئة من الأشخاص هنا”.
وقال الطبيب محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، الاثنين، إن ثلاثة أطفال حديثي الولادة توفوا بسبب تفاقم المشكلات في المستشفى، وإن 36 طفلا مبتسرا (خديجا) حياتهم معرضة للخطر.
وذكر طباشة “منذ أمس كان عددهم 36 طفلا، ولحسن الحظ لم يمت أحد منهم”.
وأمس أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أسابيع تجاوزت 12 ألفا بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف امرأة.
وقال المكتب إن عدد المفقودين ارتفع إلى 3750 بينهم 1800 طفل، مشيرا إلى أن عدد المصابين تجاوز 30 ألفا، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر إسرائيلية بالسماح لمصر بإدخال عشر شاحنات أخرى محملة بالوقود إلى غزة، بحيث سيتم إدخال ما مجموعه 150 ألف لتر من الوقود إلى القطاع، رغم عدم التوصل لأي اتفاق بشأن الأسرى.
ويقول مصدر إسرائيلي إن هذا قرار اتخذ في مجلس الوزراء المصغر، وكان رئيس الوزراء أعلن طوال الأسابيع الماضية أنه “لن يتم إدخال الوقود إلى القطاع حتى يتم إحراز تقدم في قضية الأسرى”.. وحتى الآن، لا يوجد أي تقدم في قضية الأسرى، لكن الوقود يدخل.
وقبلها بساعات، أعلن مسؤول إسرائيلي أن مجلس الحرب “وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا”.
واضاف البيان أن ذلك يأتي “لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي”.
وبحسب البيان فهذا يتيح لإسرائيل “مساحة المناورة الدولية المستمرة اللازمة للقضاء على حماس”.
وذكر المصدر أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
في المقابل هاجم وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير قرار إدخال وقود إلى غزة قائلا إنه مثل وضع الأصبع في العين، موجع وخاطئ وخطير.
وفي منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، قام وزير المالية بتسلئيل سموترتش، وهو يشغل منصب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع، بمهاجمة الحكومة على مجرد إجراء مفاوضات مع «حماس» قائلاً: «بعد 41 يوماً لا يزال يحيى السنوار (رئيس حماس في غزة) قادراً على إجراء مفاوضات، وتحديد شروط إطلاق سراح الرهائن، ما يعني أننا لسنا في الاتجاه الصحيح.
وأضاف: “كان يجب أن نرفض منذ وقت طويل التفاوض والحديث معه إلا بالحديد والنار، حتى يركض وراءنا ويتوسل لعقد صفقة معنا. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة جميع المختطفين، وإعادة الأمن لدولة إسرائيل؛ لذلك لن نتوقف حتى ننتصر».
من جهته قال النائب عن حزب «الليكود»، نيسيم فاتوري ” غزة يجب إحراقها بالوقود وليس إدخال الوقود إليها. يجب أن تكون سياستنا لا ماء ولا وقود إلا بعد أن يطلقوا سراح أسرانا».
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) هذا الأسبوع إنه قبل الهجوم في 7 من تشرين الاول، كانت 50 شاحنة وقود تدخل قطاع غزة يوميا.
من جهته حذر المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني الأربعاء أن عمليات الوكالة في قطاع غزة “على وشك الانهيار”، مشيرا إلى أن “الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيدًا من الارواح” وأنه “بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة”.
على صعيد صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس أفادت مصادر “العربية” و”الحدث”، أمس، بقرب التوصل لاتفاق هدنة يشمل إدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيرا لدى حماس.
وأكدت المصادر قرب التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية ودخول مزيد من المساعدات، مقابل إفراج حماس عن 50 رهينة من المدنيات الإسرائيليات والأطفال، مقابل 50 من السيدات السجينات والأطفال في سجون إسرائيل مشيرة إلى أن الاتفاق الوشيك في غزة يشمل هدنة من 3 أيام. وأوضحت المصادر أن هناك ضغطا أميركيا على إسرائيل للقبول بالصفقة.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة “سي بي أس” التلفزيونية الأميركية “لدينا مؤشرات قوية على أن الرهائن كانوا محتجزين في مستشفى الشفاء، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا لدخوله. لكن إذا كانوا هنا، فقد نُقلوا الى مكان آخر”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر في مبنى محاذ لمستشفى الشفاء على جثة الجندية نوعاه مارسيانو البالغة 19 عاما التي كانت رهينة لدى حماس وسبق وأعلن مقتلها الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان “انتشلت قوات الجيش الإسرائيلي جثة الجندية نوعاه مارسيانو (..) من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وكانت حركة حماس نشرت الاثنين صورة لمارسيانو تظهرها ميتة، مشيرة الى أنها قتلت في قصف إسرائيلي.
وخطفت نوعاه مارسيانو من قاعدة ناحل عوز العسكرية قرب قطاع غزة في اليوم الأول من هجوم حماس المباغت.
وهي ثاني جثة رهينة يعلن جيش الاحتلال العثور عليها في قطاع غزة في أقل من 24 ساعة.
فقد أعلن الجيش مساء أمس الأول أنه عثر قرب مستشفى الشفاء أيضا على جثة الرهينة يهوديت فايس البالغة 65 عاما، متهما حماس ب”اغتيالها”. وكانت خطفت من كيبوتس بئيري في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وأعلنت كتائب القسام، أن الرهائن “الصهاينة” ليسوا محتجزين في المستشفيات بل وتم نقل بعضهم إلى مراكز الرعاية لتلقي العلاج نظرا لخطورة حالتهم.
وجاء في بيانها “ردا على كذب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والناطق باسم جيشه حول وجود أسرى صهاينة في المستشفيات، لقد نقلنا عددا منهم لمراكز الرعاية لتلقي العلاج بسبب خطورة وضعهم الصحي وحفاظا على حياتهم”.
وأضافت أن أحدهم “تلقى الرعاية المكثفة وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه وتوفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه”.
إلى ذلك شاركت عائلات رهائن إسرائيليين مع آلاف في مسيرة باتجاه القدس لتكثيف الضغوط على الحكومة لتأمين إطلاق سراح ذويهم.
وبدأت المسيرة من تل أبيب قبل ثلاثة أيام وتمتد حاليا لبضعة كيلومترات.
وأغلقت الشرطة أجزاء من الطريق السريع الرئيسي بينما بدأ المتظاهرون في صعود التلال المؤدية إلى القدس.
ورفعوا صور أحبائهم ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا “لن نستسلم، نطالب بإطلاق سراح الرهائن!”
وقال يوفال هاران الذي كان يسير حاملا لافتة تضم صور سبعة من أفراد عائلته تم احتجازهم، بما في ذلك ابنة أخيه البالغة من العمر ثلاث سنوات “اسمعوا صرختنا. أعيدوهم إلى المنزل الآن”.
وتابع “ما هو ثمن سعر طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات؟ يجب استعادتهم الآن بأي ثمن”.
والتقى السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت بالمشاركين في المسيرة ودعا إلى إطلاق سراح غير مشروط للرهائن.
وقال متحدثا عبر مكبر للصوت “إننا نعمل من أجل ذلك على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية ونطلب منكم فقط إبقاء الأمل حيا… في قلوبنا وعقولنا نحن معكم”.
وفي نقطة ما من المسيرة، ظهر الوزير ميكي زوهر، وهو عضو في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقوبل بسخرية كبيرة حيث صرخ فيه المشاركون “عار!” و”تحمل المسؤولية!”.
وقال لبعض المشاركين في المسيرة “كنت أعلم أنه لن يكون من السهل المجيء إلى هنا. كنت أعلم أنني سأتعرض للصراخ… لكن هذا لا يهم. جئت إلى هنا لأقول لكم، بأكبر قدر ممكن من الوضوح، إننا سنفعل كل شيء، كل شيء، لإعادة الجميع إلى منازلهم”.
وتقول العائلات والمشاركون تأييدا لهم إنهم سينهون المسيرة التي يبلغ طولها نحو 60 كيلومترا اليوم أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس.
على صعيد آخر قال جيش الاحتلال صباح أمس إنه سيطر خلال الليلة الماضية على معقل لقيادة حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل الى جانب حماس في شمال قطاع غزة، وعلى مصنع أسلحة. وقد تم تدمير المكان الذي يحتوي على صواريخ وأسلحة مختلفة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن صاروخا وشظايا سقطت في بئر يعقوب وبتاح تكفا وشوهام شمال شرقي تل أبيب.
وكانت كتائب القسام أعلنت قصف تل أبيب وضواحيها برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.
من جهته قال كبير المتحدثين باسم الاحتلال أمس إن القوات الإسرائيلية ستقصف الأهداف التابعة لحماس أينما وجدتها بما في ذلك في جنوب قطاع غزة.
وأضاف الأميرال دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي دوري “نحن مصممون على المضي قدما في عمليتنا. سيكون ذلك في أي مكان توجد فيه حماس، بما في ذلك جنوب القطاع”، وتابع “سيحدث في الزمان والمكان والظروف الأنسب للجيش”.
إلى ذلك أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل الجنرال “دانيئيل شيوعا” قائد فرقة التدخل السريع واقتحام التحصينات المعقدة وعدد من الجنود جراء استهدافهم بطائرة “زوارى” الانتحارية.
وأضاف الإعلام إن نائبة “أورى نوعم” وأكثر من 30 جندي بين قتيل وجريح تم استهدافهم بطائرة “الزوار” التابعة لكتائب القسام أثناء تجمعهم ببيت لاهيا في غزة.
ووصف مراقبون مقتل الجنرال بأنه فاجعة حلت بتل أبيب وقصمت ظهر الجيش الأسرائيلي.
وتسبّبت الحرب الهمجية على غزة بنزوح أكثر من 1,65 مليون شخص داخل القطاع الذي يعد 2,4 مليون نسمة، بسبب القصف، وأيضا بعد إنذارات إسرائيل بضرورة مغادرة شمال قطاع غزة نحو الجنوب.
وفي ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ بدء الحرب، لا يجد الآلاف مأوى، كما توجد أزمة إنسانية كبيرة ونقص حاد في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوبئة في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، موضحة أن حالات الإصابة بالأمراض فاقت المعدلات المتوقعة بكثير، نتيجة لتكدس الناس في الملاجئ.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ريتشارد بيبيركورن، تسجيل أكثر من 70 ألف حالة إصابة بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي، وأكثر من 44 ألف حالة إسهال.
وأدى نقص الوقود في غزة إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما يعني أن سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يشربون المياه الملوثة، الأمر الذي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن تكدس القمامة في غزة، تسببت في نمو الحشرات والقوارض التي يمكن أن تحمل الأمراض.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي أن السكان يواجهون “احتمالا مباشرا للموت جوعا” في قطاع غزة، حيث أصبحت “امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا”.
سياسيا طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله خلال استقباله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاتحاد “بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأكد عباس ” ليس هناك حل أمني أو عسكري لقطاع غزة” الذي شدد على أنه “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصل غزة”.
في الضفة تتواصل المواجهات اليومية والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
واستشهد سبعة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين وفي مدينة الخليل في الضفة الغربية بحسب ما افاد الجيش الاسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل “خمسة فلسطينيين على الأقل” في جنين في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت حركة حماس استشهاد ثلاثة من مقاتليها.
وقالت وزارة الصحة أن الشهداء الثلاثة هم “الشهيد بهاء جمال لحلوح (23 عاماً)والشهيد محمد جمال فلو (28 عاماً)الشهيد محمد عزمي الحسنية (34 عاماً)”.
وشيعت جثامين الثلاثة في المخيم وسط اطلاق نار في الهواء فيما لفت براية حماس الخضراء.
كما نقلت وزارة الصحة عن الهيئة العامة للشؤون المدنية “استشهاد محمد كامل عوني أبو ميزر وعبد الرحمن طلال أبو سنينة برصاص الاحتلال صباح أمس،عند مدخل مدينة الخليل الشمالي”.
وامس قامت قوات الامن الاسرائيلية برسم خرائط لمنازل الفلسطينيين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على حاجز النفق القدس/بيت جالا الخميس والذي قتل فيه العريف أفراهام باتنا، وذلك تمهيدا لهدمها، بحسب الشرطة الاسرائيلية.
في أنقرة أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة أن توقف إسرائيل “هجماتها” على الفلسطينيين في قطاع غزة وتوافق على وقف لإطلاق النار.
وقالت الرئاسة التركية في بيان بعد لقاء بين الرئيس التركي ونظيره الألماني خلال زيارة أردوغان لألمانيا أمس إن “أردوغان شدد على ضرورة أن تتوقف هجمات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية” مؤكداً على أهمية رد فعل العالم أجمع “ضد انتهاكات حقوق الانسان”، وداعياً إلى ضرورة “تطبيق وقف لإطلاق النار فورا”.
من جانب آخر قالت ألمانيا في بيان منفصل عقب المحادثات، أن المستشار الألماني أكد على موقف بلاده من الحرب، والمتمثل في “حق إسرائيل في الوجود”.
وفي الدوحة تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا خلاله تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنهما بحثا أيضا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها والمستجدات الإقليمية والدولية.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً، وتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات العاجلة والضرورية لغزة.
وناقش الوزيران، خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزيرة كولونا، أمس أهمية دعم الحلول السياسية لإنهاء الأزمة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، وإيقاف عمليات التهجير القسري للفلسطينيين.
من جهته دعا ولي عهد البحرين أمس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة، ودعا إسرائيل في المقابل للإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.