لقاء ووقفة تضامنية في طرابلس لكشاف الشباب الوطني بعنوان “فلسطين قضية الحق الأولى في العالم”
محمد سيف
نظم “كشاف الشباب الوطني”، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، لقاءً حوارياّ شبابي، تحت عنوان “فلسطين قضية الحق الأولى في العالم”، في مقره بطرابلس، حضره حشد من قادة الافواج والطلائع الكشفية وطلاب الجامعات والثانويات.
أفتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان، ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني.
وتحدث مسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، عارضا ل “أهمية الموقع الجغرافي للأمة العربية والثروات التي تمتلكها والمخزون الحضاري والثقافي كونها مهد الأنبياء والرسل والرسالات، مما جعلها محط أطماع الاستعمار عبر التاريخ”.
وأشار الى “الظروف التي سبقت احتلال فلسطين عام ١٩٤٨، من المؤتمر اليهودي عام ١٨٩٧ إلى مؤتمر كامبل بانرمن الاستعماري الذي اكدت مقرراته عام ١٩٠٧ على ضرورة تجزئة الأمة العربية وزرع جسم غريب يفصل مشرقها عن مغربها، ثم اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور والاستعمال الأوروبي، وكل ذلك شكل تآمرا غربيا على الشعب الفلسطيني ودعما للعصابات الصهيونية التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني قبل النكبة وبعدها بدعم كامل من الاستعمار القديم وأميركا”.
ولفت إلى ان “القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبعضها ظالم كقرار التقسيم، كلها لم تطبق مما ترك للعدو فرصة طويلة لممارسة عدوانه واجرامه وارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي لم يستكن للاحتلال بل قاوم طيلة قرن من الزمن وصولا لليوم التاريخي في ٧ أكتوبر الماضي”.
وقال :” لقد انتصرنا في اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية اختراق المنظومة الدفاعية والاستخبارية للعدو والدخول الى مستوطنات غلاف غزة والقيام بعملية بطولية دفاعا عن المسجد الاقصى ورفضا لاستمرار الحصار وسعيا لتحرير الاسرى، في حين شن العدو حرب إبادة انتقامية بهدف إطلاق سراح المحتجزين وانهاء المقاومة وتهجير أبناء غزة، وهي أحلام لن تتحقق رغم التدمير والقتل والمجازر والدخول البري، وذلك بفضل صمود المقاومين واستعدادهم وثبات أبناء غزة الابطال، لذلك لا يجب احتساب الربح والخسارة بحجم الدماء الزكية الطاهرة التي تروي تراب غزة وفلسطين لأن هذه الدماء تفتح الطريق واسعا أمام تحرير كل فلسطين”.
وأدان المصري “الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والاسلامية التي كان بإمكانها وقف الحرب وفتح المعبر وتقديم الدعم للمقاومين وأهل غزة ومعاقبة العدو على جرائمه بقطع العلاقات معه والغاء الاتفاقيات والتخلي عن مشروع السلام العربي الكاذب، لأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة”.
مسيرة ووقفة في ساحة عبد الناصر
التل
بعد ذلك، انقسم المشاركون الى مجموعات جابت بعض شوارع المدينة، حاملة اعلام فلسطين ولبنان، وسط هتافات داعمة لفلسطين، واختتمت بوقفة في ساحة جمال عبد الناصر، التل، تحدث فيها مسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد عدس الذي وجه التحية الى” المقاومة الفلسطينية الباسلة وكل حركات المقاومة في الأمة والى أبناء غزة الأحرار الذين يتمسكون بأرضهم رافضين التهجير واستمرار الحصار”. ثم كانت كلمة للشاعر سعد الدين شلق عبّر خلالها عن “تضامنه مع القضية الفلسطينية كونها قضية الحق الاولى في العالم”.