كرامي بعد لقائه وفداً من الجماعة الاسلامية: كلنا صفاً واحداً ونتطلع إلى أنتهاء المعركة بالنصر المبين
محمد سيف
رحب رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي بوفدٍ الجماعة الاسلامية، الذي زاره في مكتبه في قصر كرم القلة في طرابلس، وأكد كرامي “تكاتف الأمة في مواجهة هذا العدو المجرم الظالم”.
ضم الوفد كلّاً من رئيس المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية في لبنان علي ابو ياسين، مسؤول الجماعة الاسلامية في الشمال سعيد العويك، مسؤول الجماعة في طرابلس المحامي شوكت حداد، مسؤول هيئة نصرة الاقصى في الشمال محمود موسى.
في البداية دار الحديث حول “الوضع المستجد”، وقال كرامي : “أريد أن أوجه رسالة تعزية وتبريكات إلى الحج محمد رعد باستشهاد نجله واستشهاد ثلة من المجاهدين والشهداء في حزب الله، والتي امتزجت دمائهم مع دماء أهل طرابلس الذين نشيعهم اليوم أيضاً، ونحن كلنا صفاً واحداً في مواجهة هذا العدو”.
وأردف كرامي : “علينا أن ننتظر كيف سيتصرف العدو، وما هي التفاصيل، وسنبني على الشيء مقتضاه، لأننا نحن تاريخيا، ليس لدينا ثقة بهذا العدو أصلاً”.
أضاف كرامي : “تطرقنا إلى كثير من الملفات وأهمها هي وحدتنا الإسلامية، ووحدتنا العربية التي يتضح أنها تزعج الكثير من الذين استثمروا في هذا المجال، ونحن كلنا صفا واحدا ونتطلع إلى أن تنتهي هذه المعركة بالنصر المبين، فاليوم هناك مسارين، هناك مسار المقاومة، وهناك أيضا المسار الذي طرحه العرب وهو مسار حل الدولتين. واذا اعتقد العدو بأن هذه المعركة ستنتهي باستسلام أو بتهجير الفلسطينيين يكون واهماً ويحلم، لأنه ما نراه في الشارع الإسلامي والشارع العربي، وأحرار العالم كله، من مقاومة شرسة وصمود، وصبر في كل الساحات وخصوصا في غزة وفي لبنان، لم نشهد له مثيل في تاريخ العالم. وبإذن الله نقول النصر حليفنا وسنحقق الإنجازات”.
من جهته، أثنى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي ابو ياسين على “وطنية آل كرامي وعروبية هذا البيت الإسلامي”، وقال :” أننا على مسافة ساعات من تشييع الإخوة الشهداء الذين سقطوا في طرابلس، من فيحاء الشام الذين سقطوا على أرض الجنوب ليمتزج الدم اللبناني، الدم الطرابلسي بالدم الفلسطيني، ولنقول لكل أخواننا اللبنانيين ولكل العالم أن هذه المعركة مع العدو الصهيوني هي معركتنا جميعا، وهذه الدماء التي تراق من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل رفع رأس الأمة وراية الأمة عاليا، هي دمائنا جميعا، لذلك هذه المعركة حتما حققت إنجازات وحققت الانتصار، الذي حصل في السابع من تشرين هو انتصار كبير، وهذا الصمود الأسطوري الحاصل الآن على أرض غزة هو انتصار كبير، ما سينتج عن هذه المعركة من تحرير لجميع الأسرى الفلسطينيين، وهذا الانتصار، هو ليس فقط انتصار لحماس وللقسام ولفلسطين، هو انتصار للبنان ولكل العرب، ولكل المسلمين أيضا”.
وأضاف :”أكدنا في هذا اللقاء اليوم على ضرورة أن نكون صفا واحدا في وجه تهديدات العدو الصهيوني المستدامة لنا جميعا، هذا العدو لا يفرق بين لبناني وبين آخر، لا يفرق بين مسلم وبين آخر، كلنا سواسية أمام هذا العدو، ولذلك لا يفهم هذا العدو إلا لغة واحدة، هي لغة المواجهة، وبالتالي عندما قررت الجماعة الإسلامية في لبنان أن تكون جزء من الدفاع عن لبنان بعد انطلاق اعتداءات العدو الصهيوني كان هذا القرار هو خيار تاريخي وخيار استراتيجي في آن واحد، وسنقول لهذا العدو إذا أردت وإذا فكرت وهو يفكر وهو يريد أن يعتدي على لبنان، فكل اللبنانيين سيكونون هناك بالمرصاد، وسيكونون صفا واحدا في مواجهتك”.