الإسرائيليون يعترفون بألف إصابة بالجيش وبقتلى بنيران رفاقهم وبخرق الهدنة وبتأكيد الفشل في منع أحداث 7 أكتوبر
متأهبون للحرب وبايدن لا يمانع لكن لتحييد المدنيين والبنى التحتية
قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوماً في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها.
وأضاف أحد المسؤولين،.أنه يتعين على الحملة تجنب الهجوم على مواقع البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمياه والمواقع الإنسانية والمستشفيات في جنوب ووسط غزة. وأضاف أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة “ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب”.
ومددت الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” يوم امس الثلاثاء للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني “كارثياً”.
وقالت القيادي في “حماس” خليل الحية إن الحركة تسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة جديد مع إسرائيل تفرج الحركة بموجبه عن رهائن آخرين غير النساء والأطفال الذين تطلق سراحهم بالفعل حتى الآن.
وتزامنت تصريحات الحية مع توسيع إسرائيل قائمة المعتقلات الفلسطينيات اللاتي يمكن أن تفرج عنهن مقابل إطلاق سراح رهائن، بما يمثل مؤشراً آخر إلى أنه يجري النظر في تعديل شروط الهدنة.وبالتزامن اعلن امس عن تبادل دفعة جديدة من الاسرى بمعدل ٣٠ فلسطينيا مقابل ٥ اسرائيليين
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية والإمارات هذا الأسبوع للضغط من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة والمساعدة في تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن لدى “حماس”. وستكون هذه هي زيارته الثالثة للمنطقة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وامس، ارسلت الولايات المتحدة، إلى مصر ثلاث طائرات عسكرية محملة مساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة في ظل الهدنة القائمة حاليا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، على ما أعلن مسؤولون في البيت الأبيض.
وأوضح المسؤولون أن المساعدات والوقود “غير مرتبطين بإطلاق سراح الرهائن” المحتجزين لدى حركة حماس حتى لو “أننا اغتنمنا بالطبع إلى أقصى حد الهدنة الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن من أجل إدخال أكبر قدر ممكن” من المساعدات.
اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انه “دخلت إلى غزة منذ منتصف تشرين الاول ما يزيد عن 2000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة نتيجة لجهودنا الديبلوماسية”.
واضافت: “هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات، وستواصل إدارة الرئيس جو بايدن إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وتتزامن المواقف الاميركية مع اعلان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، إن عوة الأسرى تشكل “دليلاً آخر على نتائج الضغط العسكري الملموس والمناورة البرية العازمة ومساهمتها في خلق الظروف المناسبة” لإعادتهم، مؤكداً أن الجيش “جاهز للاستمرار في القتال”.
وأضاف هاليفي أن الجيش يستغل “أيام فترة تعليق النشاطات العسكرية مؤقتًا للتعلم، وتعزيز الجاهزية والموافقة على الخطط العملياتية للمراحل اللاحقة”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن الجيش يستعد “للاستمرار في القتال من أجل تفكيك حماس. وسيستغرق ذلك وقتًا علمًا بأنها أهداف مركبة لكنها مبررة تماماً”.
وفي ما يتعلق بشمال إسرائيل، قال هاليفي “سنضمن عودة سكان المنطقة الشمالية إلى واقع أمني مختلف، وأفضل وأكثر استقراراً”.
واقر هاليفي، مجددا، بإن الجيش فشل في منع هجمات 7 تشرين الأول الماضي في غلاف قطاع غزة.
وأضاف في تصريح مكتوب: “على مدى الأيام الأخيرة يجري حوار بشأن تصرف الجيش ولدى هيئة الاستخبارات العسكرية بخصوص ما قبل أحداث 7 أكتوبر، ونظرا للنتائج المروعة فهذا أمر بديهي، نحن سنخضع للمحاسبة وسنصغي لكل واحد وواحدة من جنودنا لنستفيد من أفكاره وتقاريره”.
وتابع هاليفي: “الجيش الإسرائيلي وبضمنه هيئة الاستخبارات العسكرية فشل في (منع) الاحداث ، وستجرى تحقيقات ثاقبة ومعمقة، لكن الآن يتعين علينا التركيز على القتال”.
وذكر الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، “أننا سنستأنف إطلاق النار بعد نهاية الهدنة في غزة، ومجلس الحرب موحّد وليس أمامنا خيار آخر”.
ولفت مكتب بنيامين نتانياهو الى ان رئيس الوزراء زار وحدة جمع المعلومات التقنية والغنائم التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية وقال: “نحن ملتزمون بإكمال مهامنا – الافراج عن جميع الاسرى وتدمير حماس فوق الأرض وتحتها والضمان بأن غزة لن تشكل أبدا تهديدا على إسرائيل”.
ميدانيا أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، الثلاثاء، أن احتكاكا ميدانيا حصل شمالي قطاع غزة، بين مقاتليها وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب “خرقه” الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الطرفين.
وقالت “القسام” في بيان: “نحن ملتزمون بالهدنة ما التزم بها العدو”.
ودعت القسام “الوسطاء للضغط على الاحتلال، للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم تفعيل ثلاث عبوات ناسفة قرب قواتنا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود.كما تحدث عن مقتل ٣ ضباط واسر جثثهم من قبل حماس .
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفا لإطلاق النار، وتبادلا للأسرى بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، بموجب وساطة قطرية مصرية أميركية.
كما ينص اتفاق الهدنة الموقتة على ضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
وكشفت معطيات إسرائيلية رسمية، الثلاثاء، أن 8 جنود قُتلوا بـ”نيران صديقة” خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية أن الجيش يقول إن 8 جنود قتلوا خلال أسبوع واحد في شمالي قطاع غزة نتيجة إطلاق النار على بعضهم البعض وانفجار عبوة ناسفة.
وأضافت أن عشرات الجنود أصيبوا في حوادث عملياتية.
ولم يحدد الجيش بدقة الفترة التي قُتل وأُصيب فيها هؤلاء الجنود.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلن الجيش مقتل العشرات من عناصره في معارك بشمالي قطاع غزة منذ بدء عملياته البرية في 27 تشرين الأول الماضي.
وبينما لم يعلن الجيش حصيلة محددة لقتلاه في العمليات البرية، أفاد بأن 392 عسكريا قُتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت هيئة البث إن “الجيش يستخدم فترة الهدوء في القتال من أجل الاستعداد، وكذلك استخلاص الدروس وتحديث تعليمات السلامة، لمنع وقوع حوادث من هذا النوع (النيران الصديقة) قدر الإمكان”. وكانت مصادر الجيش الاسرائيلي تحدثت عن اصابة الف ضابط وجندي من بداية الحرب على غزة.