ضغوط تتزايد على ترامب حتى من الجمهوريين للإستقالة تجنبا للعزل
على خلفية أحداث الكونغرس، وقبل عشرة أيام من انتهاء ولايته، يواجه دونالد ترامب دعوات للاستقالة، بشكل متزايد، بما في ذلك من معسكره الجمهوري لتجنب اجراء عزل صعب في أوج أزمة سياسية وصحية واقتصادية تشهدها الولايات المتحدة.
بعد عضوَي مجلس الشيوخ الجمهوريين: بن ساس وليزا موركوفسكي، اعتبر السناتور بات تومي، اليوم الأحد (10 كانون الثاني/ يناير 2021)، على شبكة “سي ان ان”، ان استقالة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، “ستكون الحل الأفضل”.
وأضاف أنه منذ الانتخابات الرئاسية، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، التي خسرها، “غرق دونالد ترامب في مستوى من الجنون (…) لا يمكن تصوره على الإطلاق”.
من جهته، آلان كيتزينغر، عضو مجلس النواب، وأول جمهوري دعا، اعتبارا من الخميس، إلى إعلان أن الرئيس “غير أهل” لشغل منصبه، قال لشبكة “أي بي سي” “أفضل شيء لوحدة البلاد هو أن يستقيل”.
لكن الملياردير الأميركي المنعزل في البيت الأبيض، والذي تخلى عنه العديد من وزرائه مع فتور علاقته بنائبه مايك بنس، لم يعط أي إشارة الى أنه مستعد للاستقالة بحسب ما نقلت الصحافة الأميركية عن مستشاريه.
وكشف مصدر مقرّب من بنس لـ”سي إن إن” أنه لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الأمريكي وعزل ترامب، إلا أنه يفضل الاحتفاظ بهذا الخيار “في حال أصبح الأخير أقل توازناً من الناحية العقلية”.
وبعد حذف حسابه على تويتر وشبكات تواصل اجتماعي أخرى تريد تجنب تحريضا جديدا على العنف، بات لدى دونالد ترامب بدائل محدودة للتواصل مع الجمهور.
وفي هذا الوقت، تواصل السلطات البحث عن المتظاهرين المؤيدين لترامب الذين أصدروا تهديدات بالقتل ضد نائب الرئيس، مايك بنس، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وهما ثاني وثالث أكبر مسؤولي الدولة، خلال الهجوم على مبنى الكابيتول، الاربعاء.
وأقيم حاجز معدني طويل حول المبنى، وتم زيادة عديد قوات الأمن حتى حفل تنصيب جو بايدن رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير، والذي أعلن مايك بنس أنه سيحضره.
المساءلة القانونية قد تلاحق ترامب
ودعت نانسي بيلوسي، التي تعهدت اتخاذ إجراء إذا لم يقدم الرئيس المنتهية ولايته استقالته، النواب الى العودة لواشنطن، هذا الأسبوع، لتقرير كيفية المعاقبة على مسؤولية ترامب في الهجوم الدامي على الكابيتول .
ودعا سيناتور ثان، من الحزب الجمهوري، الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأحد، للاستقالة قائلا إن الرئيس الجمهوري يمكن أن يواجه مساءلة جنائية بعد اقتحام مؤيديه مبنى الكونغرس مما تسبب في سقوط قتلى. وجاءت تصريحات السناتور بات تومي، وهو محافظ مؤيد لترامب حتى وقت قريب، بينما يستعد الديمقراطيون في مجلس النواب للمضي قدما في إجراءات مساءلة ترامب، تمهيدا لعزله، ووسط تحقيقات اتحادية في هجوم يوم الأربعاء على مقر الكونغرس.
وقال تومي الذي ظهر، اليوم الأحد، في عدد من البرامج التلفزيونية، إنه لا يعتقد أن هناك وقتا لمساءلة ترامب تمهيدا لعزله مع بقاء عشرة أيام فقط على نهاية ولايته.
وأضاف يبدو أنه لا يوجد توافق على استخدام المادة 25 من الدستور لتجريد الرئيس من سلطاته. وقال لقناة “سي.إن.إن” التلفزيونية الإخبارية إن من الممكن تحميل ترامب مسؤولية جنائية عن أحداث الكابيتول.
وقال تومي في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إن.بي.سي) “أعتقد أن أفضل مسار لبلادنا هو أن يستقيل الرئيس ويرحل بأسرع وقت ممكن”، واصفا سلوك ترامب منذ الانتخابات بأنه “شائن”.
وشكك ترامب دون دليل في شرعية انتخاب الديمقراطي جو بايدن في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، وأشاد بمؤيديه وحرضهم قبل أن يحاصروا مقر الكونغرس (الكابيتول) أثناء جلسة للتصديق على تصويت المجمع الانتخابي لبايدن.
DPA | Reuters | AFP