تنديد فرنسي باستهداف الجيش وشكوى لبنانية
الراعي الى الجنوب: قرار الحرب والسلم حق للدولة
كثير من الثرثرة يملأ الشغور المتسع، ولا حلول للأزمات المستعصية، من الاستحقاق الرئاسي المعلق لا بل الموضوع على رف النسيان، الى خطر الشغور الذي يتهدد قيادة الجيش بفعل الانقسامات السياسية فيما الامن على شفير بركان ينتظر لحظة الانفجار، بعدما لامست الاعتداءات الاسرائيلية الخط الاحمر اول امس باستهداف موقع الجيش اللبناني ما ادى الى استشهاد عنصر شَيّعته المؤسسة العسكرية واهله امس، في حين تُطل اخطار من نوع آخر من مجموعات فلسطينية تتداعى لمقاومة اسرائيل من جنوب لبنان وسط خشية من ان تشكل موئلا لتنظيمات تكفيرية تستغل اللحظة لتنفيذ مآربها والعبث بالامن اللبناني.
فرنسا لضبط النفس
استشهاد جندي في الجيش اللبناني عبدالكريم المقداد، بقصف اسرائيلي، تفاعل سياسيا امس، معززا المخاوف من انزلاق الامور جنوبا الى ما لا تحمد عقباه. فقد ندّدت فرنسا امس بالقصف الإسرائيلي الذي أودى بجندي لبناني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اوردته»وكالة الصجافة الفرنسية»: إن فرنسا «تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل»، داعيا «جميع الأطراف» إلى «أقصى درجات ضبط النفس».
شكوى
الى ذلك، اوعز وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الى بعثة لبنان لدى الامم المتحدة تقديم شكوى جديدة الى مجلس الامن الدولي رداً على استهداف الجيش اللبناني وسقوط شهيد وجرحى عسكريين، وردا أيضا على رسائل المندوب الإسرائيلي في الامم المتحدة لمجلس الامن.
تل ابيب تُراجع
في الغضون، قال الجيش الإسرائيلي امس إنه يراجع ضربة ألحقت ضررا بقوات لبنانية في جنوب لبنان، في إشارة الى القصف الذي تسبب في مقتل جندي لبناني وإصابة ثلاثة آخرين. وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»: «عمل جنود جيش الدفاع يوم أمس لتحييد تهديد حقيقي وشيك تم رصده داخل الأراضي اللبنانية حيث تم رصد التهديد من داخل مجمع إستطلاع وإطلاق قذائف تابع لحزب الله بالقرب من منطقة النبي عويضة-العديسة على الحدود اللبنانية». وأضاف «لقد تلقى جيش الدفاع تقارير عن اصابة عدد من جنود الجيش اللبناني خلال الغارة التي شنها. نؤكد ان أفراد الجيش اللبناني لم يكونوا أهداف هذه الغارة». وتابع «جيش الدفاع يتأسف على هذا الحادث ويقوم بالتحقيق في ملابساته».
تشييع المقداد
وكان أهالي بلدة شمسطار وقرى غربي بعلبك نظموا استقبالًا حاشدًا لشهيد الجيش اللبناني المقداد الذي استشهد اول أمس. ووصل جثمان الشهيد الذي لف بالعلم اللبناني إلى مسقط رأسه في بلدة شمسطار، وكان في استقباله حشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. ونثرت النسوة الأرز والورود، فيما قدمت ثلة من العسكريين ومن رفاق الدرب التحية العسكرية للشهيد.
انتهاك للسيادة
في الاثناء، بقيت تطورات الجنوب وغزة واعلان حركة حماس تشكيل طلائع طوفان الاقصى في لبنان، في الواجهة، حضرت القضية نفسها اضافة الى مسألة الشغور الذي يتهدد قيادة الجيش، في الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في بكركي. فقد شجب الآباء «أن تنفتح جبهات جديدة في جنوب لبنان لأيّ فصيلةٍ من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة لبنان كدولةٍ مستقلّة. ويذكّرون أنّ قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ.
الى الجنوب
الى ذلك، أعلن المركز الكاثوليكي للإعلام أن «البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقوم بزيارة تضامنية إلى الجنوب على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك يرافقهم الأمين العام للمجلس الأب كلود ندره للتعبير عن تعاطفه مع الجنوبيين والنازحين». أضاف في بيان: «وسيستهل البطريرك الراعي زيارته التفقدية من مطرانية صور المارونية عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس على أن ينتقل بعدها إلى مطرانية الروم الكاثوليك ويتخلل الزيارة لقاء مع ممثلي الطوائف الروحية الإسلامية والمسيحية في المنطقة».
شيا عند عون
الى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفيرة الأميركية في لبنان Dorothy Shea، والسفير البرازيلي Tarcisio Costa في حضور الملحق العسكري العقيد Emerson Afonso Costa، كما استقبل مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في لبنان Melanie Hauenstein، وتناول البحث الوضع العام في البلاد والتطورات عند الحدود الجنوبية.
الوضع الميداني
في الميدان، نفذ الطيران الاسرائيلي المسيّر غارة استهدف خلالها المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ويارون بصاروخ موجه وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها. كما افيد عن سقوط إصابات إثر إستهداف الجيش الإسرائيلي منزلاً في بلدة ميس الجبل، فهرعت فرق الإسعاف الى المكان. ولاحقا تحدثت المعلومات عن سقوط قتيل وجريحين جراء هذا الاستهداف. وطاول القصف المدفعي أطراف مارون الراس من جهة الحديقة بين يارون ومارون الراس وأطراف بلدة يارون الجنوبية. واستهدف الجيش الاسرائيلي بالقذائف المدفعية اطراف بلدات الفرديس- راشيا الفخار – مزرعة حلتا خراج كفرشوبا ومزرعة السلامية خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا. وتعرض محيط بلدة طيرحرفا وشيحين لقصف مدفعي. وتعرضت اطراف بلدات عيتا الشعب، كونين، يارون، مارون الراس، وبليدا لقصف مدفعي مصدره مواقع الجيش الاسرائيلي. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف صباح امس منزلا في بلدة عيتا الشعب بثلاثة قذائف دبابة ميركافا من ثكنة برانيت، ولم يفد عن وقوع اصابات مع الاشارة الى ان المنزل كان قد استهدف في وقت سابق.
السفير الايراني و «الحزب» عند جنبلاط
استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفير الإيراني مجتبى أماني، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، النائب وائل أبو فاعور، الوزير السابق غازي العريضي، نائب رئيس الحزب زاهر رعد، أمين السر العام ظافر ناصر، وكان عرض لمختلف المستجدات والتطورات الراهنة.
كما استقبل جنبلاط وفدا من حزب الله ضم حسين الخليل ووفيق صفا.