سانشيز وبوريل أيّدا دعوة غوتيرش لتفعيل المادة 99 لوقف الحرب في غزة
تل أبيب: الأمين العام خطر وعليه الاستقالة
أيد كل من مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية التي يحذر فيها من تهديد عالمي تمثله حرب قطاع غزة.
وقال بوريل إن على مجلس الأمن الدولي التحرك فورا لمنع انهيار الوضع المعيشي بشكل كامل في غزة، ودعا الأوروبيين وشركاءهم في مجلس الأمن الدولي إلى تأييد تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي يُلجأ إليها عند تعرض السلم الدولي للتهديد.
وقبل ذلك، أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن دعمه الكامل لطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مجلس الأمن الدولي إرساء هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وكتب سانشيز على منصة إكس إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة لا تطاق، وأعلن دعمه الكامل لغوتيريش بشأن تفعيله المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة. ومن جانبه، شدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على ضرورة السماح بدخول الإغاثة الإنسانية إلى غزة فورا وعلى نطاق واسع.
وكان غوتيريش أعلن في وقت سابق تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي نادرا ما تستخدم وتخوّله “لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين”.
ووجه غوتيريش رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرا من مخاطرها على العالم، كما حذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.
وسارعت إسرائيل بشن هجوم حاد على الأمين العام للأمم المتحدة، وجددت مطالبتها له بالاستقالة بعد دعوته لوقف الحرب على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن “فترة ولاية غوتيريش تشكل خطرا على السلم العالمي”، واتهمه بـ”الانحراف الاخلاقي” في ممارسة مهامه.
ماذا يعني تفعيل المادة 99؟
آخر مرة فعلت فيها المادة 99 كانت في 1989، ويعني تفعيلها أن الأمين لعام للمنظمة الدولية بات بإمكانه استخدام السلطة التي يمنحها له الميثاق.
وعند تفعيل المادة 99 يحق للأمين العام بدء مناقشات في مجلس الأمن للضغط عليه لاتخاذ إجراءات حاسمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين. ومن شأن تفعيل المادة 99 دفع المجلس للتركيز على دوره في منع نشوب الصراعات، بما في ذلك استخدام أدوات الفصل السابع التي تخول مجلس الأمن اتخاذ خطوات فعالة لحفظ الأمن العالمي.
واستخدمت المادة 99 في حرب الكوريتين عام 1950، والنزاع في الكونغو مع القوات البلجيكية عام 1960، والأزمة القبرصية عام 1974، والحرب الأهلية في لبنان عام 1976، والاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان في 1978، وقضية رهائن السفارة الأميركية في طهران عام 1979، وحرب العراق وإيران عام 1980.