الخطيب: لتحصين الوطن ولمّ شمله بالتوافق
أعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة في مقر المجلس، “إننا كلبنانيين مطالبون اليوم أمام الازمات الداخلية من الفراغ في المؤسسات الدستورية والازمات الاجتماعية والتهديدات التي يطلقها العدو والضغوط الدولية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو وغيرها من موضوع النزوح السوري والمشاريع الغربية للمنطقة ولبنان، كل هذه الأخطار وما يمكن أن يقوم به العدو يفرض على القوى السياسية أن تقوم بمسؤولياتها في تحصين الوطن ولم شمله بالتوافق على الحد الأدنى في تفعيل المؤسسات قبل أن تفوت الفرصة”.
أضاف: “إن المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن حدود لبنان وسيادته وكرامة شعبه، وتقدم مع الجيش اللبناني الشهداء والبيئة التي تحتضنهما في هذا السبيل الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام، وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها من دون تلكؤ أو إنكفاء لحماية لبنان سياسيا وأمنيا والقيام بما يلزم أمام المحافل الدولية”.
ورأى انه اذا “كان النصر مرهونا بالصبر، فإن هذا يعني ان ما تمر به الامة اليوم من مواجهة خطيرة مع اعدائها سيكون تسجيل الانتصار بها أمرا محققا إذا توافرت لدينا فيه الحكمة وحسن التدبير وأولها تفويت الفرصة على العدو الذي يجند كل ما يستطيع من عوامل الفتنة والفرقة، وأن نتوحد في الموقف خلف المقاومة التي تسطِّر اليوم على أرض فلسطين العزيزة وشعبها الأبي أسطورة في التضحية والفداء والصبر (…)”.
وأسف الخطيب “أن نرى التعاطف في أميركا وأوروبا دولا وشعوبا أكثر حرارة مع الشعب الفلسطيني، من أمتنا العربية والاسلامية التي تربطها مع الشعب الفلسطيني روابط القربى والدين وهم يرون كيف يستباح دمه وأرضه بهذا العدوان الهمجي، فإنه والله لن تقوم لنا يا امة العرب والاسلام قائمة ان لا سمح الله استطاع هذا العدو المجرم أن يصل إلى مراده ويحقق مبتغاه من هزيمة غزة (…)”.