إجرام إسرائيل يمتد جنوباً… و «الحزب» يرد بقوة
الفيول قبل نهاية العام ومولوي يطمئن اللبنانيين
فرغ المشهد السياسي الداخلي أمس من اي حركة ذات مغزى وسط تهيب واسع غلب على الاوساط السياسية والشعبية بعد ليل الهجمات الاسرائيلية المجرمة على القرى الجنوبية والتي تسببت بسقوط 3 شهداء في بنت جبيل تم تشييعهم امس.
ومع انتفاء المبادرات الخارجية والداخلية الجدّية، لإيجاد مخرج للمأزق الرئاسي، يتوقع ان تتحرك مطلع العام الجديد قضية التعيينات العسكرية لتبصر النور في اول جلسة لمجلس الوزراء ان لم يستجد طارئ، بعدما توفر الضوء الاخضر لاقرارها من معظم القوى السياسية، لا سيما اثر زيارة الاشتراكي للمردة امس.
قصف مستمر
وفي وقت لا تزال عطلة الاعياد ترخي بظلالها على البلاد، لا هدوء على الجبهة الجنوبية، اذ تواصل القصف الإسرائيلي، بوتيرة عنيفة، فتعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي منذ الساعة الثامنة من صباح امس. وتمّ استهداف منزل في بلدة كفركلا المواجهة لمستوطنة وموقع المطلة بقذيفة اطلقتها دبابة ميركافا فجرا، كما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لجهة موقع الراهب منذ الثامنة من صباح امس، لقصف مدفعي. واستهدف القصف المدفعي وادي حامول في الناقورة. ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين الضهيرة وطيرحرفا. واستهدفت غارة اخرى جبل بلاط بين بلدتي رامية ومروحين. وسجل قصف مدفعي استهدف اطراف بلدات الجبين و طيرحرفا ويارين. وطال القصف غرب ميس الجبل. الى ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه «تم اعتراض مسيرة إيرانية الصنع أطلقت من العراق فوق البحر المتوسط قبالة سواحل بيروت”. ولم يغب الطيران الحربي الإسرائيليّ عن سماء لبنان، إذ سُجل تحليق معاد على علو متوسط فوق بيروت وجبل لبنان وعدد من المناطق اللبنانية وعلى علو منخفض في أجواء صيدا والزهراني.
عمليات الحزب
في المقابل، استهدف حزب الله «خيمة لقوة خاصة في جيش العدو الإسرائيلي جنوب موقع الضهيرة بالصواريخ الموجّهة، وحقّق فيها إصابات مباشرة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح». وصدر عن «المقاومة» بيان أعلنت فيه استهداف موقع حدب البستان بالأسلحة المناسبة. واعلن الحزب «استهدافه موقع خربة ماعر ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الإسرائيلية حوله بصواريخ بركان وحقّق فيهم إصابات مؤكدة». كما اعلن انه «نفذ هجوماً مشتركاً بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والأسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود العدو الإسرائيلي المستحدثة وآلياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وأوقع فيها إصابات مؤكدة». واستهدف ايضا «تموضعًا قياديًا مستحدثًا للعدو الإسرائيلي في محيط الموقع البحري بالأسلحة المناسبة».
اخبار ضد مطرانين
في الغضون، تقدّمت هيئة «ممثلي الأسرى والمحررين»، بإخبار ضد كل من المطران موسى الحاج، والمطران كميل سمعان، وذلك بسبب تواصلهما مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدةً أنها ستلاحق كل مطبع ومتعامل مع العدو أمام المراجع القضائية المختصة. وفي بيان لها، قالت هيئة «ممثلي الاسرى والمحررين»: «القانون اللبناني ينصُّ على تجريم التطبيع والتواصل مع الجيش الإسرائيلي بشكل واضح وصريح وبكل أشكاله».
الوضع الامني
الى ذلك، استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي الذي قال بعد الزيارة: «أطلعنا سيادة المطران على كل التحضيرات الأمنية التي تحصل بمناسبة الأعياد المباركة خلال هذا الأسبوع وليلة رأس السنة، وعلى كل النشاط الذي تقوم به وزارة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات العسكرية والأمنية لحفظ الأمن والنظام في بيروت وفي لبنان عموماً. ووضعناه في صورة ما نقوم به وما سنقوم به لجهة إزالة المخالفات أو تخفيفها في بيروت وفي غيرها من المناطق وبأن وزارة الداخلية تبقى بأجهزتها الأمنية وإدارتها وكل الأجهزة التابعة لها في خدمة الوطن والمواطنين. وقد أكّد سيادة المطران عوده ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن وتحمّل كل السياسيين لمسؤولياتهم». وعن الوضع الأمني، أكد مولوي ان «الأجهزة الأمنية والاستخباراتية اللبنانية تتابع عملها وفق الواجب وكما يلزم، وتأكدوا أنه في وجود الأجهزة العسكرية والأمنية، الجيش اللبناني، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام وأمن الدولة وكل الأجهزة التي تقوم بواجبها، لبنان في حماية. ونحن نشدد كما شدد سيادة المطران عوده على ضرورة إبعاد لبنان عن الحرب». وعن العودة عن قرار فرض الضرائب والرسوم في بلدية بيروت؟ قال: «هو ليس قرار عودة عن فرض الضرائب والرسوم في بلدية بيروت، فالضرائب والرسوم مفروضة قانوناً إنما اجتمعنا مع محافظ بيروت وسنتابع اجتماعاتنا للتخفيف قدر الإمكان عن المواطن».
عودة الكهرباء
كهربائيا، وترقباً لوصول شحنة الفيول العراقي إلى لبنان لاستعادة ساعات التغذية الأربع يومياً، كشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض لـ»المركزية»، عن «توقّع وصول الباخرة بين 28 و29 الجاري، على أن يخضع هذا الموعد لبعض التغيّرات بسبب تقلبات الطقس، لكنها ستصل قبل مطلع السنة الجديدة». وقال: نسعى جاهدين بالتعاون مع شركة «إنفكشن كومباني» وشركة «فيريتاس» اللتين تفحصان الحمولة، إلى الإسراع قدر الإمكان في إنجاز جدولة نوعية البضاعة وإتمام الفحوصات اللازمة لتبيان مدى مطابقتها للشروط الموضوعة، والتي تستغرق عادةً نحو يومين اثنين، لكن طلبنا إنجازها خلال يوم واحد إن أمكن، وذلك لتأمين التيار الكهربائي من «مؤسسة كهرباء لبنان» قبل رأس السنة.