قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة خلال 24 ساعة، ما نتج عنه 195 شهيدا، و325 جريحا.
ترأس وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين جولة مع سفراء أجانب على الحدود الشمالية لإسرائيل، مهددا الأمين العام لـ «حزب الله» بأنه سيكون «التالي في الدور».
وقال كوهين وفق تصريحات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس الأربعاء: «نصرالله يجب أن يفهم أنه التالي في الدور». وأضاف، «إذا كان (نصر الله) لا يريد أن يكون التالي في الدور، عليه أن ينفذ فوراً قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ويبعد حزب الله عن شمال الليطاني».
إشادة إسرائيلية بقدرة «حماس» على استبدال قادتها الشهداء
مجازر ضد خان يونس وصاروخ جديد للمقاومة يدخل الميدان
مقتل جنود تحصّنوا في جباليا ومصرع قائد بلواء غفعاتي
في اليوم الـ82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.
وقد واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفيد بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على شرق خان يونس مخلفة عددا كبيرا من الشهداء، كما قصفت بالمدفعية مناطق في المنطقة الوسطى من القطاع.
وارتكب الجيش الإسرائيلي الأربعاء مجزرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين وجّهت المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال، مؤكدة أنها قتلت جنودا ودمرت آليات.
وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والدبابات شارعا مزدحما -أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس – ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة عشرات آخرين. ووقع القصف بينما كان عدد كبير من سكان المنطقة والنازحين يتبضعون من الشارع، ويعج مستشفى الأمل بآلاف النازحين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق تم انتشال جثث 4 شهداء جراء القصف الإسرائيلي من منطقتي معن وعبسان شرق خان يونس.
وفي وسط القطاع، استشهد 5 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم المغازي، وأسفر قصف مماثل على مخيم البريج عن استشهاد شخصين.
وفي المنطقة نفسها، استهدفت قوات الاحتلال مخيم النصيرات ومنطقة جحر الديك، حيث دارت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وبالتزامن يتواصل القصف على رفح جنوبي القطاع وجباليا في الشمال.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال مساد الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة خلال 24 ساعة، ما نتج عنه 195 شهيدا، و325 جريحا.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ82 إلى 21 ألفا و110 شهداء، و55 ألفا و243 جريحا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وقد دفن الفلسطينيون 80 جثة امس بشكل جماعي، وقاموا بتصوير وجوه الشهداء لأنّ أصحابها من مجهولي الهوية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بدأ هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وكان قد أنذر سكان المخيم بمغادرته، وهو ما دفع العديد منهم إلى النزوح باتجاه دير البلح.
ومساء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم 200 هدف في قطاع غزة من البر والبحر والجو خلال 24 ساعة.
على صعيد العمليات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت بمنزل في جباليا البلد (شمالي قطاع غزة) بصاروخ «آر بي أو أي» لأول مرة ما أدى لمقتل وإصابة كل أفرادها. كما قالت الكتائب إنها استهدفت 7 آليات إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في جباليا البلد وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح.
وفي شمال خان يونس جنوبي القطاع، استهدف مقاتلوها ناقلة جند ودبابتين و4 جرافات إسرائيلية، وقصفت تجمعين لآليات وجنود الاحتلال في المحور نفسه بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وفي وسط القطاع، دمرت كتائب القسام ناقلة جند واستهدفت دبابة بقذائف الياسين 105، وقصفت حشودا للاحتلال شرق مخيم البريج.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من 10 جنود، وأوقعوهم بين قتيل وجريح بمحور الكتيبة في خان يونس جنوبي القطاع.
كما أعلنت السرايا أنها خاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع القوات الإسرائيلية في محاور التقدم بمدينة غزة. وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، سُمعت أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومة والقوات الإسرائيلية.
في موازاة ذلك، نقلت «نيويورك تايمز» عن رئيس الامن القومي الاسرائيلي السابق إشادة بقدرة «حماس» على الاستبدال السريع لقادتها الشهداء، وهذا يعني انها لا تنهار وأنّ كل يوم نواجه معارك صعبة.
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القتلى من كتيبة شكيد بلواء غفعاتي -أحدهم نائب قائد سرية- وسقطوا شمالي القطاع.