الاحتلال يوقع 7 شهداء بينهم أربعة أشقاء في جنين وشهيد ثامن في رام الله
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين، سبعة منهم في جنين، عبر قصف جوي بطائرات هجومية مسيرة، فيما سقط شهيد ثامن خلال مواجهات في مدينة رام الله، بعد ساعات من تنفيذ عملية مقاومة في شمال المدينة.
وفي بلدة «مثلث الشهداء»، جنوب مدينة جنين، قصفت طائرات الاحتلال الحربية المسيّرة مجموعة من الشبان المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن القصف الانتقامي جاء في منطقة بعيدة عن المواجهات في مخيم جنين بأكثر من 10 كيلو مترات، وذلك أثناء انسحاب الدوريات الإسرائيلية التي تعرضت لتفجير أكثر من 4 عبوات ناسفة قتلت على أثرها مجندة إسرائيلية وأصيب ثلاثة جنود بينهم إصابة خطيرة جدا.
واندفع مئات المواطنين مع ساعات الفجر إلى البلدة، حيث وثق نشطاء صور الجثث التي طالتها الصواريخ التي استهدفت سبعة شبان كانوا يتحلقون حول موقد نار بهدف التدفئة.
ومنذ اللحظة الأولى للعدوان سقط 6 شهداء، فيما نقل سابع بجراح خطيرة إلى مستشفى المدينة حيث أعلن عن استشهاده بعد ساعات.
وعاين مواطنون غاضبون مظاهر الجريمة البشعة حيث جمعوا برفقة مسعفين في سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني، أشلاء الشهداء حيث كان من بينهم شهيد بلا رأس فيما شوهدت أعضاء مقطعة، وطالت النار بعض الجثث.
وقدر الطبيب مجاهد نزال أن يكون أحد الصواريخ المطلقة قد اصطدم بشكل مباشر برأس أحد الشهداء، وهو ما يفسر فصل رأسه عن جسده.
وبفعل صواريخ القصف تضرر عدد من المحال التجارية القريبة من المكان.
وشيّع عدد كبير من السكان جثامين شهداء قرية مثلث الشهداء السبعة، وهم: الأشقاء: هزاع ناجح حسن درويش عصعوص (27 عاما)، ورامي (22 عاما)، وأحمد (24 عاما)، وعلاء (29 عاما)، ورزق الله نبيل عصعوص (18 عاما)، والشقيقان: محمد ياسر موسى عصعوص (25 عاما)، ووديع (18 عاما)، وجميعهم من القرية ويقربون بعضهم البعض.
وانطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث رفعت جثامين الشهداء على الأكتاف، وجاب المشيعون شوارع المدينة، وصولا إلى منازل عائلاتهم في قرية مثلث الشهداء، قبل الصلاة عليهم في المسجد، ومواراتهم الثرى في مقبرة القرية.
اقتحام ومواجهات
وجرى اقتحام جنين وأطراف مخيم المدينة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة استمرت على مدى ساعات.
ودمرت جرافة البنية التحتية في منطقة الجابريات المحاذي والمشرف على مخيم جنين، وأثناء انسحاب الجنود من شارع نابلس استهدفت طائرة مسيرة للاحتلال الشهداء السبعة، وذلك بعد تمكن مقاومين من إعطاب آليات عسكرية نتج عنها، مقتل مجندة إسرائيلية.