حراك ديبلوماسي سعودي- فرنسي- مصري

حراك ديبلوماسي سعودي- فرنسي- مصري
ميقاتي: نقف إلى جانب العراق ضد القصف الإيراني

في موازاة الحراك الخارجي على خط محاولة حل ازمة لبنان الرئاسية وفك ارتباطه بملفات المنطقة المشتعلة لا سيما حرب غزة بتعقيداتها ومداها الزمني غير المحددة نهايته بعد، شهدت الساحة الداخلية حركة “رئاسية” و”عسكرية”، منها الديبلوماسي السعودي –الفرنسي والسعودي- المصري ومنها المخابراتي القبرصي- اللبناني.

وفي انتظار اجتماع مجموعة الدول الخماسية المتوقع خلال اسبوعين، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”المركزية” عن تزخيم كل من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وقطر نشاطها واتصالاتها قبل الاجتماع الخماسي لمحاولة انقاذ لبنان من خطر لم يعد بعيدا انفجاره، وهي للغاية تتحرك على خطي رئاسة الجمهورية من خلال اتصالات تجريها فرنسا وقطر مع ايران لانجازها من اجل امن الجنوب لمنع توسع رقعة الاشتباكات وتدحرج الاوضاع الى حرب شاملة ستحرق بلهيبها الاقليم.

بخاري

في الداخل، إستقبل السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، في مقر إقامته، في اليرزة، السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو. وجرى خلال اللقاء البحث في أبرز التطورات السياسية التي تشهدها الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، ليستطيع لبنان الخروج من أزماته المختلفة، في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وقام بخاري، بزيارة سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى في مقر السفارة في منطقة الجناح في بيروت. وناقش الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، وبحث آخر تطورات الأحداث الحاصلة في لبنان والمنطقة، والتطورات التي تعيشها الاراضي المحتلة، وضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان في أسرع وقت ممكن، في ظل المستجدات المتلاحقة الحاصلة في المنطقة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

تطبيق الـ1701

والتقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل نائب رئيس البعثة الأسترالية في لبنان القائمة بالاعمال الاسترالية اماندا ماكريغور وجرى بحث في التطورات في المنطقة وجنوب لبنان. الجميل كرر في خلال الاجتماع موقف الحزب بضرورة استعادة الدولة لدورها واعادة بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية لمنع ادخال لبنان في دوامة الحرب الجارية، مؤكداً على ضرورة حمايته من الاعتداءات وتطبيق القرارات الدولية 1701 و1559 لرفع الأذى عن اللبنانيين.

اتصالات دافوس

ليس بعيدا من النشاط الديبلوماسي، عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب نتائج الاتصالات التي اجراها في دافوس مع عدد من قادة الدول الاجنبية والدولية ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، حيث شرح رئيس الحكومة الاوضاع في جنوب لبنان في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه، اضافة الى المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة. وتطرق البحث بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية الى نتائج اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي انعقد اول من أمس والبيان الصادر عن الاجتماع. وأكد رئيس الحكومة “الوقوف المطلق الى جانب اي دولة عربية ضد اي اعتداء تتعرض له”. وقال: “نحن نقف الى جانب العراق ضد القصف الايراني الذي تعرض له اقليم كردستان العراق”.

سفيرة كندا

واستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم التي أعلنت بعد اللقاء: “تمنيت للرئيس ميقاتي سنة سعيدة، وتحدثنا عن مواضيع الساعة ومن بينها وقف التصعيد، والا نشهد تصاعدا للحرب، الاستحقاق الرئاسي والأوضاع الاقتصادية في لبنان”.

واستقبل الرئيس ميقاتي مستشار الأمن القومي ومدير جهاز المخابرات القبرصية تاسوس تزيونيس. كما زار الاخير ايضا عين التينة.

قرار غريب

وسط هذه الاجواء، اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أن “هناك اعتراضاً كبيراً على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشأن ربط الساحة الجنوبية في بحرب غزة وتسليم القرار الرسمي اللبناني الى حزب الله”، مؤكداً أن “هذا القرار الغريب سيكون موقع مواجهة لأنه يخدم القوى الممانعة”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً