خان يونس.. 66 شهيداً والاحتلال يدفع بـ7 ألوية والمقاومة تواصل التصدّي وتمنعه من التوغل
مقتل 3 ضباط إثنان منهم برتبة رائد
في اليوم 108، شهدت خان يونس جنوبي قطاع غزة ساعات عصيبة جراء تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق سقط جراءه أكثر من 160 شهيدا وجريحا، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة.
وفي وقت أعلن فيه جيش الاحتلال توسيع عملياته في خان يونس وتحدث عن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين بقصفه 5 مراكز إيواء بالمحافظة؛ وهو ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير غرب خان يونس، واحتجز طواقم طبية، وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة إن المستشفى ممتلئ بمصابين حالاتهم حرجة للغاية.
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توجد قرب مقره في خان يونس، وأكد أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه الطبية هناك.
وقد اضطرت عائلات فلسطينية في مدينة خان يونس إلى دفن ذويها الشهداء في ساحات المستشفيات نظرا للقصف الإسرائيلي المتواصل وعدم قدرتها على الوصول إلى مقابر المدينة.
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية، وقوة تابعة للاحتلال غرب خان يونس، وهو ما أدى لسقوط عناصرها بين قتيل وجريح.
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها تخوض مع قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في المحافظة نفسها.
بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمّق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض (في إشارة إلى ملاحقتها أنفاق المقاومة) وفوقها بالمدنية.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 ضباط اثنان منهم برتبة رائد والثالث برتبة نقيب في معارك غرب خان يونس.
وتقترب معركة خان يونس من دخول شهرها الثالث بدون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحكام سيطرته على المحافظة التي يرى قادة جيش الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا بالنسبة للمقاومة.
ولهذه الغاية، اعلن الجيش ان عملياته ستستمر لعدة ايام في خان يونس حتى تدمير قدرات حماس البشرية والعسكرية.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة “كواد كابتر” أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال تستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.
وقالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين في خان يونس، عبر استهدافه 5 مراكز إيواء بشكل مباشر ومتعمّد، وبشتى أنواع الأسلحة، وهو ما أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت حماس في بيان أن الجيش الإسرائيلي كان قد دعا المواطنين للجوء لهذه المراكز وادعى أنها آمنة، قبل أن يرتكب فيها هذه المجزرة البشعة. وحملت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الجرائم المروّعة بحق المدنيين الآمنين.