مليار و200 مليون من النازحين إلى مؤسسة كهرباء لبنان
باشرت مؤسسة كهرباء لبنان، اعتباراً من الشهر الماضي، جولات لتحصيل قِيم استهلاك الكهرباء من مخيمات النازحين السوريين في مختلف المناطق، وذلك وفق قراءات العدادات الإلكترونية، وعددها ما يقارب 900 عداد، والتي خصّصتها المؤسسة منذ حوالى السنة لهذه المخيمات. فكم يدخل ذلك من إيرادات إلى المؤسسة؟ وأيّ انعكاس سيكون لذلك على تحسّن التغذية؟
يؤكّد عضو مجلس إدارة كهرباء لبنان طارق عبدالله أنّ هذا الأمر يُشكّل جزءاً من الخطة الأساسية التي تعمل عليها مؤسسة كهرباء لبنان، قائلاً: الكهرباء سلعة وكلّ من يستهلكها يجب أن يدفع ثمنها إن كان لبنانيًّا أو مقيماً أو نازحاً أو أي طرف آخر، ونحن نسير بهذا التوجّه”. تُشير المصادر إلى أنّ الجباية من مخيّمات النازحين أدخلت مليارا و200 مليون ليرة إلى خزينة كهرباء لبنان منذ بدء العمل بالجباية حتى الآن. هنا يُشير عبدالله إلى أنّ الجباية في مخيّمات عدّة جيّدة، قائلاً: “نتوقّع أن تسير الأمور بشكل أفضل وتصل إلى خواتيم إيجابيّة وهذا يُخفّف من نسب الهدر وعدم الجباية الذي تُعاني منه كهرباء لبنان”.
ويعتبر عبدالله أنّ مجلس الإدارة الحالي للمؤسسة في مرحلة تأسيسيّة للقطاع، مؤكّداً أنّ الهدف هو زيادة ساعات التغذية قدر الإمكان. ولكن، يقول: “نعمل على أن تكون خطواتنا مدروسة بشكل ألا يبقى الهدر الفنّي وغير الفنّي عالياً فنعود إلى العجز. ولذلك نحرص على الحفاظ على ساعات الكهرباء ونحاول زيادة ساعات التغذية في المناطق حيث الهدر محدود ولكن الأهم هو معالجة موضوع الهدر والجباية”.
ارتفعت العائدات بعد السير بهذا القرار وبدء الجباية إذاً، فهل تزيد ساعات التغذية؟ يجيب عبدالله “على المدى المتوسّط وطالما أنّ الجباية تتحسّن والهدر يتراجع فهذا سينعكس بشكل إيجابي على ميزانيّة مؤسسة كهرباء لبنان، وبالتالي إمكانيّة أن ترتفع التغذية تدريجيّاً”.