غارات إسرائيلية كثيفة وقصف متواصل بقذائف فوسفورية على المنازل والمؤسسات والمقاومة استهدفت بالصواريخ بينها «بركان» مواقع ونقاط انتشار جنود العدو
تصاعدت بشكل لافت امس أجواء التوتر على طول الحدود الجنوبية، مترافقة بكم كبير من الغارات الاسرائيلية والقصف بالمدافع الثقيلة على منازل ومؤسسات الجنوبيين الذين يقطنون في المناطق الحدودية، وتلك المتاخمة لها، في المقابل واصلت المقاومة رصد ودك مواقع العدو ونقاط تجمع جنوده محققة بينهم اصابات مؤكدة. وفي هذه التطورات الميدانية، استهدفت غارة إسرائيلية حربية أطراف بلدتي مروحين ورامية. ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة في أصبع الجليل عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية. كذلك قام العدو الاسرائيلي بتمشيط بلدة كفركلا بالاسلحة الرشاشة، وكان طيرانه الحربي قد شن غارة بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة زبقين في منطقة العاصي. وفي هذا الإطار، أفيد أن القصف المعادي استهدف المنازل وسط الضهيرة الفوقا»، كما أغار الطيران المعادي على منزل في حولا من دون وقوع إصابات وعلى أرض زراعية، في حين تعرضت أطراف شيحين وطيرحرفا لقصف مدفعي معاد من عيار 155ملم، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي في الاجواء لا سيما فوق الضهيرة والناقورة والساحل الممتد بين صور والناقورة والقليلة. ودوت صافرات الإنذار في مقر اليونيفيل في الناقورة. واستهدف القصف المدفعي بلدتي شيحين ويارون، وأشارت المعلومات الى سقوط صاروخ. من طائرة حربية معادية في حولا الا أنه لم ينفجر. وحلقت مسيرة معادية على علو منخفض فوق منطقة مرجعيون، كذلك شن الطيران الحربي المعادي غارة جوية بالصواريخ مستهدفاً أطراف بلدة مجدل زون، وتعرضت الأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأصدرت «المقاومة الإسلامية» بيانا قالت فيه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الأحد 28-01-2024، انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم ومحيطها بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة». وكانت قد أعلنت في وقت سابق عن استهدافها «بالصواريخ جنود العدو الإسرائيلي شرقي موقع بركة ريشا وحققنا إصابات مباشرة».
توازيا، أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، أنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:30 من عصر يوم الأحد 28-01-2024، انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة هونين بصاروخ بركان، والساعة 02:50 استهدفنا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع تل شعر بالأسلحة الصاروخية وحقّقنا فيهما إصابات مباشرة». بدوره، نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الرابعة والثلث عصرا أمس، هجوماً جوياً، حيث استهدف بغارة جوية بلدة عيتا الشعب واتبعها بغارة ثانية استهدفت بلدة مارون الراس، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المباشر أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. وفي وقت سابق، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي حرج بلدة مركبا ومنطقة مشعرون الواقعة بين بلدتي مركبا وطلوسة بالقذائف الفوسفورية التي سقطت بين المنازل، كما استهدف القصف المدفعي بلدة كفركلا.
الى ذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة على الضهيرة الفوقا استهدفت منزلا مؤلفا من ثلاثة طوابق، ما دفع بفرق الاسعاف الى التوجّه فوراً الى المكان. كما أفيد أن عددا من القذائف المدفعية سقط على اطراف بلدة شيحين. كما نفذت مسيّرة إسرائيلية فجرا عدوانا جويا، حيث شنت غارة مستهدفة تعاونية يملكها المواطن بلال غيث لبيع المواد الغذائية تقع عند مثلث بلدتي طيرحرفا الجبين، مطلقة صاروخا موجها باتجاهها ما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في المبنى وتلف كمية كبيرة من محتويات التعاونية فضلا عن تضرر المباني المجاورة، وحتى صباح امس حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني، واستمر العدو الإسرائيلي باطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في الجنوب. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن العدو الإسرائيلي أطلق قرابة التاسعة ليلا عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعلى جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي، وقد عاشت طيلة الليل الفائت منطقة راس الناقورة ليلا متوترا وحذرا بعد ظهور سفن في البحر قبالة الشاطئ اللبناني تبين لاحقا انها تابعة لعمل قوات اليونيفيل.