فضل الله لضبط الخطاب السياسي تجنبا للشرخ الداخلي
رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة “أن التهديدات ليست إلا من باب التهويل والحرب النفسية التي يمارسها العدو، بعدما أصبح واضحا عدم قدرة الكيان الصهيوني على شن عدوان واسع على لبنان بعد الإنهاك الذي تعرض له جيشه ولإدراكه للقدرات التي تمتلكها المقاومة، وأن الحرب معها لن تكون نزهة، ولغياب الضوء الأخضر الدولي”.
وأكد “ضرورة الحذر حيال تطورات المشهد في المنطقة كلها، وأن نبقى في لبنان على جهوزية حيال تداعيات ما يحصل، وأن تكون الوحدة الداخلية هي الأساس الذي ننطلق منه لمواجهة كل التحديات القادمة، لأننا نخشى من أن تسهم الانقسامات الداخلية وبعض المواقف وردود الفعل عليها في إغراء العدو بتوسيع دائرة عدوانه، أو أن تشجعه على الذهاب بعيدا في مغامراته”.
وجدد الدعوة للقيادات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية إلى “ضبط خطابها جيدا أو ردود أفعالها بما لا يؤدي إلى توتر أو شرخ داخلي في وقت أحوج ما نكون للوحدة في مواجهة تحديات الداخل والخارج، ونخص بالذكر القيادات الدينية التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في مد الجسور بين اللبنانيين والتركيز على المشتركات الوطنية وتعزيز الوحدة الداخلية، حيث أن دورها الأساس يكمن في أن تكون الأمينة على القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية، فإذا اهتز هذا الدور تهتز أركان الوطن وتتسع الهوة بين مكوناته، وهو ما لا يريده أحد على الإطلاق”.