أين المشفى الميداني؟.. أمام بلدية طرابلس يقف محتجون اعتراضا على الاوضاع والإغلاق
نفّذ محتجون وقفة أمام القصر البلدي في طرابلس، اعتراضا على تردي الاوضاع المعيشية، واستمرار الاغلاق وفقا لقرار التعبئة العامة، ومطالبين بإنشاء المستشفى الميداني في المدينة.
والتقى وفد من المحتجين رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، وتحدث بإسمهم النقيب سيف الدين الحسامي، فقال:”جئنا اليوم للوقوف أمام بلدية طرابلس كونها المعني الاول بالمستشفى الميداني وكنا نتابع مع الدكتور يمق مراحل تركيب المستشفى الميداني وبعد جلسة المجلس البلدي وتخصيص 300 مليون ليرة للبدء بالعمل بالقبة ووجدنا ان بعض اعضاء المجلس اقترحوا نقل المستشفى الى امام فندق معرض رشيد كرامي وحتى الآن لا نعلم: أينفذ في المعرض او في جوار المستشفى الحكومي في القبة. نود معرفة الحقيقة من رئيس البلدية حول عرقلة العمل في المستشفى التي هي حق من حقوق طرابلس. ونحن نعلم ان مستشفيات طرابلس لا يوجد فيها سرير واحد لمرضى كورونا. والسؤال كيف يرضى مسؤولو طرابلس، معاملة أهل المدينة بهذه الطريقة”.
أضاف:” يموت الناس في البيوت من الجوع، حيث لا يوجد كسرة خبز، نريد تأمين الاساسيات من مأكل ومشرب وانشاء المستشفى الميداني اليوم قبل الغد”.
يمق
وتحدت يمق، فقال: “قرار تخصيص مبلغ 300 مليون لانشاء المستشفى اتخذ وهو، بإذن الله، بجانب المستسفى الحكومي لاسباب عدة، منها: وجود جهازين طبي وتمريضي في المتشفى الحكومي- القبة. بدأنا بجرف الارض وتسويتها بعد وصول الخرائط من قيادة الجيش حول البنى التحتية. والآن، بدأنا بمد قساطل المجارير وبقية البنى التحية للمستشفى القطري مشكورين، وكما تعلمون المستشفى الميداني هو عبارة عن خيمة مع أسرة من دون بنى تحتية. ونحن نقدم النواقص بمساعدة قيادة الجيش وهيئة الاغاثة العليا ووزارة الصحة، لتكون المستشفى كاملة متكاملة بكل التجهيزات لاستقبال معظم الحالات الضرورية للمواطن الفقير الذي لايقدر على دفع تكاليف المستشفيات الخاصة”.
أضاف يمق: “موصوع المستشفى الميداني على السكة الصحيحة والاعمال شارفت على الانتهاء. خلال اسبوعين، ان شاء الله، ينتهي العمل من التركيب بعد اتمام كل الامور الفنية”.
وعن “الجوع والفقر”، قال يمق: “في كل اطلالتي الاعلامية، كنت وما زلت أقول: لطرابلس وضع خاص، ولا يمكن تنفيذ الاغلاق التام في المدينة. هناك أناس يعيشون كل يوم بيومه، ثمة بيوت لا خبز فيها ولا مأوى آمن. كيف نقول لهم لا تعملوا من دون تأمين البديل، وشرطة البلدية لم ولن تقوم بأي عمل ضد لقمة عيش الفقير. نحن رفضنا اغلاق البلدية لتلبية متطلبات المواطنين في المناطق الشعبية والفقيرة، لاسيما متابعة أمور البنى التحتية والمجارير والانهيارات. نحن على الارض، عمال الطوارئ وورش البلدية تعمل ليلا نهارا من دون اجازات لمتابعة قضايا الناس. نحن نعمل وضميرنا مرتاح ونعمل كبلدبة طرابلس لتلبية قضايا شعبنا، بقدر الامكان”.
قطع طريق ومسيرة
وعُلم ان محتجين قطعوا مسارب ساحة عبدالحميد بالإطارات والعوائق رفضا للاقفال العام وتردي الاوضاع المعيشية في المدينة. في حين نفذ آخرون مسيرة في منطقة القبة ورددوا هتافات أكدوا فيها الاستمرار في تحركاتهم في حال لم يتم التراجع عن قرار الاقفال.