عامان على الحرب وأوكرانيا بين نارين.
بينما يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإطاحة بقائد الجيش فاليري زالوجني، إثر الخلاف بين الاثنين حول تعبئة جديدة، كشف أحد القادة المرشحين لخلافة رئيس الأركان المزمع إقالته، عن وضع صعب يواجه الجنود الأوكرانيين على خطوط المواجهة مع القوات الروسية.
وكتب أولكسندر سيرسكي، بعد زيارة أجراها للقوات الأوكرانية بالقرب من بلدة كوبيانسك في منطقة خاركيف، على قناته في “تيليجرام”: “لا يزال الوضع العملياتي متوترًا، ويدور قتال عنيف في كل قطاعات خط المواجهة”.
ولم يشر سيرسكي إلى التقارير التي تفيد بأن “زيلينسكي” من المقرر أن يعلن إقالة قائد الجيش (زالوجني) بسبب خلافات حول ما يجب أن تفعله أوكرانيا للفوز بالحرب بعد فشل الهجوم المضاد.
الأفضلية لروسيا على الجبهة
لكن “سيرسكي” أشار إلى القضية مصدر التوتر بين زيلينسكي وزالوجني، والتي تتمثل في أعداد القوات، والأفضلية التي تتمتع بها روسيا في تلك المنطقة، عندما كتب: “يواصل العدو- يقصد روسيا- القيام بعمليات هجومية عالية الكثافة، ويجلب باستمرار احتياطيات جديدة”.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن مصدرين مطلعين، قبل يومين، أن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض بأنها تخطط لإقالة رئيس الأركان زالوجني، والذي يتمتع بشعبية واسعة، ويشرف على الحرب ضد القوات الروسية.
وأوضحت الوكالة، نقلًا عن مصدر مقرب من مكتب زيلينسكي، أن سبب التوترات بين الرئيس ورئيس الأركان، إلى إحجام زيلينسكي عن دعم اقتراح زالوجني بتعبئة تصل إلى نصف مليون شخص، والذي قدمه في ديسمبر الماضي.
وذكرت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، أن زيلينسكي أبلغ زالوجني بأنه سيتم استبداله، في اجتماع يوم الاثنين الماضي. ونفى متحدث باسم الرئاسة التقرير، لكن مصدرًا مطلعًا على الأمر قال إنه من المتوقع صدور إعلان خلال أيام، وحتى اليوم الأحد، لا يزال قائد الجيش في منصبه.
وتحدث زالوجني عن إحباطاته في مقال رأي نشرته “سي. إن. إن” الأسبوع الماضي، لافتًا إلى عدم قدرة مؤسسات الدولة في أوكرانيا على تحسين مستويات القوى العاملة في القوات المسلحة.
تراجع القوات الأوكرانية
وشهدت المنطقة التي زارها سيرسكي، البديل المحتمل لزالوجني في رئاسة الأركان، أمس السبت، تراجع القوات الأوكرانية في عدة أماكن خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار الضغط الروسي بشكل خاص على مجموعة من التجمعات المتمركزة حول قرية تابايفكا، التي تقع على طول حدود منطقتي لوهانسك وخاركيف.
وأفاد تقرير لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، مساء أمس السبت، بمزيد من الغارات الجوية بالإضافة إلى إطلاق نيران المدفعية وقذائف الهاون على أكثر من 15 مستوطنة في المنطقة.
ولفت متحدث باسم الجيش الأوكراني، والمسؤول عن نفس المنطقة، في تعليقات على التليفزيون الأوكراني، الانتباه إلى عجز أوكراني آخر مقابل روسيا، هو نقص الذخيرة.
وقال إيليا يفلاش: “الروس متفوقون من حيث المعدات والأفراد، نحن بحاجة إلى الكثير من الذخيرة لتدمير هذه القوة والكثافة”.
ومع ذلك، تحدث “يفلاش” عن أن الجنود الروس يعانون أيضًا من نقص محتمل في الذخيرة، وإن كان أقل خطورة من أوكرانيا، إذ قال إنه في حين كانت القوات الروسية تطلق في السابق 60 ألف طلقة يوميًا، على طول خط المواجهة بأكمله، فإن العدد حاليا يبلغ نحو نصف ذلك.
وعلق يفلاش أيضًا على الوضع حول مدينة باخموت المنكوبة، والتي كانت مركزًا للقتال منذ أكثر من عام، وقال إن القوات الروسية تعمل جاهدة لاختراق الدفاعات الأوكرانية بهدف التقدم نحو تشاسيف يار، وهي بلدة شديدة التحصين والتسليح تقع على أرض مرتفعة على بعد بضعة كيلومترات غرب باخموت.
وجاءت الإشارة إلى الخسائر التي خلفها هذا القتال العنيف من أولكسندر، الذي يقاتل ضمن فصيلة قناصة تعمل في نفس منطقة العمليات، قائلًا: “نحن في وضع الدفاع العميق ونمنع العدو.. كل من رجالنا ورجال العدو مرهقون”.
محاولات تطويق أفدييفكا
وإلى الجنوب، يتركز الاهتمام الروسي منذ عدة أشهر، على بلدة أفدييفكا ومصنع فحم الكوك الضخم التابع لها، وكلاهما تحاول روسيا تطويقه.
وأشارت خدمة رسم خرائط الحالة العميقة، التي يستخدمها المحللون على نطاق واسع لتقاريرها الدقيقة عن تحركات الخطوط الأمامية، إلى المكاسب الروسية شمال البلدة في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن المتحدث باسم اللواء 47، الذي يقاتل للدفاع عن البلدة، كان أكثر تفاؤلاً.
وقال دميترو لازوتكين، إن كتيبته تلحق خسائر فادحة بروسيا، التي لا تزال غير قادرة على الاختراق وقطع الإمدادات اللوجستية الأوكرانية عن بلدة أفدييفكا.
اعتبر الرئيس الاميركي جو بادين ان الضربات في سوريا والعراق نُفّذت بطريقة تحدّ من مخاطر التصعيد وهي تهدف إلى إضعاف وتعطيل الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائنا”..
وقال بايدن وفي رسالة الى مجلس النواب الاميركي: “نفذنا الضربات لردع الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له.”