“التحالف الإسلامي” يترقب انضمام دول أوروبية ويرحب بإيران
طالب بالإجماع بوقف العدوان على غزة
تبنى حشد وزراء الدفاع أعضاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب موقفاً موحداً ضد “عدوان إسرائيل” على غزة، على وقع التوتر المتصاعد في المنطقة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والخشية من استغلال حركات التطرف العابرة للقارات، أجواء الاضطرابات القائمة، في تحقيق أهدافها والترويج لأيديولوجياتها، وذلك في وقت يجري فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن زيارة إلى السعودية والمنطقة لبحث آفاق إنهاء الصراع، وتحريك “عملية السلام” عبر حل الدولتين.
ومع أن الوزراء يعقدون اجتماعهم الأول بعد التأسيسي عند نشأة التحالف 2017، إلا أنهم لم يضعوه في أي سياق إقليمي أو دولي، غير أن التطورات في المنطقة كانت حاضرة في نقاشاته السرية، إذ أكد البيان الختامي الصادر عنه “أهمية وجود موقف موحد” يدين إسرائيل، تأييداً لدعوة وزير الدفاع السعودي رئيس مجلس التحالف الأمير خالد بن سلمان، الذي شدد في كلمته الافتتاحية على أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يتطلب موقفاً موحداً من قبل الدول الأعضاء في التحالف لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان وفق قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والمنعقدة في الرياض تشرين الثاني 2023”.
استباق الإرهاب
وأكد التحالف عزم دوله على “تعزيز التعاون وتنسيق الجهود وتوحيدها لدرء أخطار الإرهاب والوقوف ضده، والعمل الجماعي المشترك لمواجهة جميع أشكال وصور الإرهاب والتطرف”، معربين وفق البيان عن ارتياحهم لما تم إحرازه من “تقدم في مسيرة التحالف مؤكدين حرصهم على مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه من خلال العمل الجماعي المنظم والتخطيط الشامل، وفق خطط ومبادرات تدعم مجالات التحالف الرئيسة المتمثلة في المجال الفكري والإعلامي وتمويل الإرهاب والمجال العسكري”.
وفي هذا الصدد، اتفق المجتمعون السبت الثالث من (شباط) على إطلاق “صندوق تمويل مبادرات التحالف”، المخصص لاستقبال المساهمات المالية من الدول الأعضاء والدول الداعمة والهيئات والمنظمات الدولية، وأعلنت السعودية تدشينه بـ100 مليون ريال (26.6 مليون دولار).
ولفت وزير الدفاع السعودي إلى أن الاجتماع الجديد “ما هو إلا امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف المبارك، الذي اتفق فيه على الأطر والأسس لانطلاق هذا التحالف والتزام تسخير كل الجهود لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
انضمام دول غير إسلامي
وحول ما إذا كان التحالف يهتم بالتوسع، حتى بعد أن بلغ أعضاؤه 42 دولة، قال اللواء المستشار القحطاني “نحن بدأنا بـ39 دولة والآن صارت 42 بحمد الله، وللعلم هناك دول ضمن هذا التحالف ليست عضواً في منظمة التعاون الإسلامي (ست دول مثل كينيا) وإنما رغبت بالانضمام إلى هذا التحالف، إيماناً منها بأن محاربة الإرهاب واجب الجميع، ثم إيمانها بأن دور هذا التحالف دور حقيقي وناجز، دور لا يسعى إلى خدمة أمة من دون أخرى، بل يسعى إلى خدمة الجميع، وهناك دول من أوروبا ستنضم في المستقبل القريب إلى التحالف”
إيران ليست استثناء
وهل سيشمل ذلك إيران، بعد أن عادت علاقاتها بالسعودية قائدة التحالف إلى سابق عهدها؟ يؤكد المستشار القحطاني أن “التحالف يرحب بأي دولة تريد الانضمام، فهو تحالف الراغبين من أراد أن يحارب الإرهاب وينضم إلى هذه المنظمة الدولية الكبيرة المسماة (التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب)، فهو مرحب به بحسب نظام هذا التحالف ومواده وميثاقه، ومن ثم فأي دولة تأتي لتنضم لهذا التحالف لمحاربة الإرهاب مرحب بها”.