اشتباكات عنيفة في طولكرم والاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي زن الأربعاء مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة وشنت حملات اعتقال، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وأعادت قوات الاحتلال اقتحام مدينة طولكرم ومخيم نور شمس بعد انسحابها صباح امس، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من آليات الاحتلال من المحور الغربي للمدينة، وحاصرت أحد المنازل في حارة الدمج، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، فيما فرض الاحتلال طوقا مشددا على كل مداخل المخيم ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 أشخاص في انفجار عبوة بمخيم طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي الفارعة جنوب طوباس بعدد من الدوريات العسكرية، ودفعت بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة من جهة حاجز الحمرا العسكري، وسط اشتباكات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال.
وفي منطقة الحرايق جنوب مدينة الخليل داهمت أكثر من 10 آليات عسكرية وأعداد كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، وانتشرت في الشوارع الرئيسية ومحيط منازل المواطنين، وأعاقت تحركهم.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في محيط صالة الوئام في قرية خرسا جنوب الخليل، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها.
وفي مدينة بيت جالا غرب بيت لحم هدمت قوات الاحتلال أساسات منزل قيد الإنشاء يعود إلى مواطن فلسطيني بحجة عدم الترخيص.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية.
في غضون ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك إن عدد المعتقلين الفلسطينيين ارتفع إلى 6900 منذ 7 تشرين الأول 2023 بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 35 فلسطينيا -بينهم أسرى سابقون- خلال اقتحام محافظات عدة الليلة الماضية.
وذكرت الهيئة والنادي أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات رام الله (وسط)، ونابلس وجنين وطوباس وطولكرم شمالي الضفة، والخليل (جنوب).
وجاء في البيان ذاته أن الاعتقالات رافقتها عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم ومصادرة أموال.