قصف إسرائيلي وغارات عنيفة على القرى والبلدات اللبنانية الحدودية والمقاومة تدكّ مواقع العدو وتستهدف مبنى للشرطة في كريات شمونة
واصل العدو الاسرائيلي امس قصفه وغاراته على المناطق الحدودية اللبنانية وتللك المتاخمة لها مستهدفا المنازل والاراضي الزراعية، في المقابل ردت المقاومة مستهدفة ثكنات العدو ونقاط تجمع جنوده ومستوطناته الشمالية.
فقد أطلق الجيش الاسرائيلي فجر امس، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام وأطراف بلدة الناقورة وعلما الشعب. وقبل الظهر، شن الطيران الحربي غارتين على مروحين ، كما قصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي اطراف الجبين ويارين. وشن الطيران غارة على أطراف عيتا الشعب – راميا محيط خلة وردة. واستهدف راميا بغارة ثانية.
وشن غارتين على حولا الاولى على الخط العام- حي المعاقب، استهدفت مركزا تجاريا وتسببت بقطع الطريق بين ميس الجبل وحولا، اما الغارة الثانية فاستهدفت منزلا في حي المرج.
واصيب المعاون اول في قوى الأمن الداخلي (ح.س) بجروح طفيفة خلال خدمته في المخفر في حولا، جراء الغارتين اللتين استهدفتا البلدة، وتم نقله لمستشفى تبنين الحكومي للمعالجة، ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والربع من ظهر امس عدوانا جويا حيث شن غارة جوية مستهدفة بصاروخين المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة يارون، واتبعها بغارة مماثلة مستهدفا بصاروخين اطراف بلدة شيحين.
وتعرضت أطراف بلدة عيترون منذ الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر امس لقصف مدفعي، مصدره مدفعية الجيش الاسرائيلي من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الغارة الجوية المعادية التي تعرضت لها بلدة شيحين قد استهدفت منزلا في محيط النادي الحسيني للبلدة.
واستهدفت غارة مبنى مجاورا لمجمع الامام الرضا في ميس الجبل بصاروخين، الاول لم ينفجر، اما الثاني فأدى الى تدمير المبنى، فيما لم تسجل إصابات، واغار الطيران الحربي على منزل في بلدة يارين، فتوجهت على الفور سيارات الاسعاف الى المكان، واستهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة مركبا – قضاء مرجعيون.
إلى ذلك، اعلن الجيش الإسرائيلي تحطم طائرة مسيرة تابعة له في الأراضي اللبنانية.
في المقابل، اعلن حزب الله ايضا «انه استهدف مبنى تابعا للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة». وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 07:45 من صباح يوم الثلاثاء 13-02-2024 تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة». وأعلنت في بيان آخر أنها «استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة». واستهدف الحزب ايضا «تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة، ما أدى الى سقوط أفراده بين قتيل وجريح». واعلن الحزب سيطرته «على مسيرة اسرائيلية من نوع سكاي لارك وهي في حالة فنية جيدة».
وحلق الطيران الاستطلاعي صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى نهر الليطاني، وأطلق القنابل المضيئة ليلا فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق وفوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «إطلاق ما لا يقل عن 6 صواريخ من لبنان باتجاه مرغليوت في إصبع الجليل من دون تفعيل صفارات الإنذار، ووقوع أضرار في المكان».
واضافت «حزب الله أطلق صاروخين باتجاه مستوطنة «مرغليوت» في الشمال»،
واعلن الجيش الإسرائيلي عن «سقوط قذيفتين في منطقة مفتوحة قرب مرغليوت بالجليل الأعلى من دون تفعيل صفارات الإنذار».
وكان الطيران الحربي قد نفذ ليلا، سلسلة غارات استهدف فيها عددا من البلدات في القطاعين الغربي والاوسط، حيث ارتقى شهيدان لـ«سرايا القدس» بالغارة قبيل منتصف الليل على بلدة طيرحرفا. كما ارتقى شهيدان لـ «المقاومة الاسلامية» في الغارة على اطراف بلدة طلوسة.
كما اغار على وادي السلوقي وأطراف قبريخا وجبل بلاط في القطاع الغربي، وتعرضت قرابة العاشرة من ليل اول من امس، أطراف بلدات رامية والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وبيت ليف ورميش لقصف مدفعي.
يذكر ان الجيش الاسرائيلي يستعمل اشد انواع الاسلحة التدميرية المحرمة دوليا، والتي تلحق الاضرار المادية في دائرة واسعة للامكنة المستهدفة مخلفة نوعا من الرماد الاسود الذي يسبب التلوث والأمراض الجلدية وضيق التنفس.