نصر الله: شروط جديدة على الـ١٧٠١: كل الاحتمالات مفتوحة والتهويل لم يجدِ
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للجرحى والأسرى المقاومين في “يوم الجريح المقاوم” في مدرسة شاهد – طريق المطار، أن المقاومة “تراقب كل التطورات في المنطقة، وأن كل الاحتمالات مفتوحة”، وقال:”نحن نقاتل في الجنوب وعيننا على غزة”.
وأكد أنه “عندما يقف العدوان على غزة سيقف اطلاق النار في الجنوب”، مضيفا: “عندما يقف اطلاق النار في غزة ويقوم العدو الصهيوني بأي عمل سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة، فالمقاومة عملها ردع العدو وستكون ردودنا متناسبة”.
وأعلن السيد نصرالله أن “من يهددنا بالتوسعة في الحرب نهدده بالتوسعة كذلك، ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ تماما ويبني على حسابات خاطئة”، مؤكدا أن “المقاومة اليوم أشد يقينا وأقوى عزما لمواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة”.
ورأى أن “ما يجري في غزة يجب أن يهز ضمير كل الناس في العالم، ويجب أن يستشعروا المسؤولية تجاه هذا العدوان والكارثة الانسانية”، مشيرا إلى “أن العدو يقاتل في الجبهة الجنوبية اللبنانية “ضمن حدود وضوابط”، موضحاً أن “هذه التجربة ثبتت موازين الردع واثبتت أن لبنان لديه قوة ردع، ولكن هناك جوا كبيرا من التهويل قد يصل إلى مستوى الانحطاط الأخلاقي والسفالة”.
وعن زيارات الموفدين الى لبنان، قال: “أن كل الوفود التي أتت إلى لبنان خلال الأشهر الماضية لها هدف واحد هو أمن “اسرائيل” وحمايتها ووقف اطلاق النار على المواقع الصهيونية، وإعادة الـ 100 ألف مستوطن إلى المستوطنات”.
واعتبر أن “العدو ليس في موقع فرض الشروط على لبنان”، داعيا “الموقف الرسمي اللبناني إلى وضع شروط جديدة على القرار 1701 لا تطبيقه”، موضحا أن “لبنان في موقع القوي ومن يفرض الشروط والعدو هو المأزوم”.
وأكد السيد نصر الله أنه “أمام ما يجري في غزة، المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية تقتضي بخروج اسرائيل من هذه المعركة مهزومة ومنكسرة”.
وتطرق السيد نصر الله إلى أن “هناك من يقول عبارات مهينة لكل التضحيات التي يتم تقديمها في مواجهة العدو، وأن هناك أطرافا تطلق أحكاما مسبقة ايا تكن الانجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه انجاز وهمي”، واصفا هذه الأطراف بأنه “ينطبق عليهم قول صم بكم عمي أيا كان النقاش معهم”.
ورأى “ان هذه الفئة التي تدعي أن القانون الدولي يحمينا، وتجادل في جدوى المقاومة ميؤوس منها”، مشددا أن “السجال يجب أ لا يتحول الى نزاع طائفي لأن ذلك مصلحة اسرائيلية”، وقال: “أن الانقسام حيال اسرائيل موجود في لبنان منذ نشوء كيان الاحتلال وهناك شهداء مسيحيون ومسلمون في مواجهته”.
ولفت الى “أن أهل القرى الأمامية والجنوب هم الجزء الأكبر في لبنان الذي عانى من وجود اسرائيل والكيان الغاصب، وشهدوا أن الذي يستعيد ارضهم ويحمي كرامتهم وأرزاقهم هي المقاومة لذلك كانوا هم المقاومة”. وأعلن “أن البيوت التي تدمر في الجنوب سيعاد بناؤها أحسن مما كانت (…)”.
وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى “تقديم معلومات بالمجان للعدو الصهيوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، وأوضح أن “الاسرائيلي ليس بحاجة لزرع العملاء على الطرقات، فالكاميرات الموصولة على الانترنت تراقب كل الطرقات”، مشيرا إلى وجوب “قطع هذه الكاميرات عن الانترنت، لأن التساهل في هذا الموضوع يساهم في المزيد من الشهداء والخسائر وكشف الجبهة للعدو”.
ولفت الى أن “الهاتف الخلوي هو جهاز تنصت”، مطالبا “اخواننا في القرى الحدودية وفي كل الجنوب لا سيما المقاتلين وعائلاتهم الاستغناء عن هواتفهم الخلوية من أجل حفظ وسلامة دماء وكرامات الناس”، مؤكدا أن “الخلوي هو عميل قاتل يقدم معلومات محددة ومميتة”.