يمق : مصممون على القيام بواجبنا وفق الامكانيات ولا نرى رئاسة بلدية طرابلس منصبا ووجاهة وإنما موقعا متقدما لخدمة المدينة وأهلها
محمد سيف
عقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مؤتمرا صحافيا في مكتبه في القصر البلدي، في اول اطلالة له بعد ان عاد الى رئاسة البلدية بقرار قضائي صادر عن مجلس شورى الدولة.
يمق أكد “عدم وجود خصومة مع احد وانه منفتح على الجميع لما فيه مصلحة طرابلس واهلها”، وقال :” نلتقي اليوم في بلدية طرابلس بعد سنة ونصف من إبعادنا غير القانوني عن رئاستها، وها قد عدنا الى موقعنا الطبيعي بعد ان أثبتنا أن ما جرى كان كيديا ومخالفا للقانون، وقد اكد مجلس شورى الدولة بقراراته الشجاعة على وجهة نظرنا، لذلك فإنني أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمجلس الشورى الذي أعاد الحق الى أصحابه وأنصف طرابلس وأبعد عنها تهمة مخالفة القانون في أعلى سلطة محلية منتخبة ورفض منطق الاستيلاء على السلطة عن طريق الخداع والتضليل.
كما أتوجه بخالص الشكر لنواب المدينة والفعاليات والقوى والنقابات والجمعيات الذين وقفوا الى جانبنا وٱمنوا بقضيتنا، وأخص بالشكر المحامين المتطوعين الذين دفعتهم محبتهم لمدينتهم وغيرتهم عليها للوقوف الى جانبنا وصولا للنتيجة القانونية المشرفة التي أعادتنا إلى رئاسة البلدية التي لا نراها منصبا ووجاهة وإنما موقعا متقدما لخدمة المدينة وأهلها”.
أضاف :” إننا نعلم أن المرحلة التي يمر بها الوطن دقيقة وخطيرة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، ولكننا مصممون على القيام بواجبنا وفق الامكانيات البلدية المتاحة، متمنين على دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي ومعالي وزير الداخلية القاضي بسام مولوي التعاون معنا وتسهيل أمور البلدية ومشاريعها، كما نتمنى على السادة نواب المدينة أن يقفوا الى جانبنا علنا نستطيع أن ننفذ بعض المشاريع المفيدة للمدينة.
أما زملائي أعضاء المجلس البلدي، فإنني أؤكد لهم أن يدي ممدودة للجميع، فلنعمل معاً بكل شفافية واخلاص وتفانٍ كفريق عمل واحد من أجل النهوض بالعمل البلدي ومتابعة الشؤون البلدية.
وفي هذه المناسبة، فإنني أؤكد أن قرارات المجلس البلدي التي صدرت في الفترة السابقة، مشوبة بعيب البطلان وهي محل مراجعة من قبلنا، ونناشد أي مواطن شعر أنه ظلم بقرار ما أن يراجعنا لنقوم بدورنا بمراجعة تلك القرارات مع أعضاء المجلس الكرام”.
وتابع :” أما بالنسبة لموظفي البلدية، فهم يعرفون أننا أبعد ما يكون عن سياسة الانتقام والكيدية، فنحن ننتمي إلى مدرسة تعتمد نهج المحبة والأخوة والعمل الجاد، لذلك ندعوهم للقيام بواجبهم والاخلاص في العمل والتعاون فيما بينهم ومع رؤسائهم، لما فيه خير الناس والمدينة، وسوف يكون لنا لقاءات مع رؤساء الدوائر والأقسام للوقوف عند آرائهم وملاحظاتهم للسير بالعمل البلدي قدماً الى الأمام”.
وعن اعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، قال :” علينا أن نستفيد جميعاً من فرصة اعلان طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024 ، لذلك فإن يدنا ممدودة لمعالي وزير الثقافة الأستاذ محمد وسام المرتضى، وأجهزة الوزارة وكل الجمعيات والجهات الراغبة بتنفيذ مشاريع تخدم طرابلس وتعيد لها شيئاً من حضورها الوطني ودورها الثقافي الحضاري، وندعو أبناء لبنان من كافة المحافظات لتنظيم زيارات الى طرابلس للتمتع بجمال مواقعها الأثرية والتعرف على تراثها الغني وشعبها الطيب .
وختم:”إن طرابلس تحتاج الى كل جهد مفيد ومنتج، وإن شاء الله سنعمل مع الجميع للنهوض بها وبمشاريعها علنا نفيها بعضاً من حقها علينا.
أجدد شكري لكل من وقف الى جانبنا، وأخص بالشكر وسائل الاعلام والأخوة الاعلاميين وأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي والمشرفين عليها، ونحن بإذن الله مستمرون معاً في خدمة مدينتنا الغالية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.