زمكحل يترأس اجتماع المجلس الاقتصادي للوكالة الجامعية لـ «فرنكوفونيّة» باريس
ترأس رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف USJ الدكتور فؤاد زمكحل اجتماعاً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية في باريس، في حضور ممثلين لـ 119 دولة فرانكوفونية. وتحدث زمكحل في المناسبة وقال: «العالم ككل تحول من اقتصاد استقرار وإعادة إنماء إلى اقتصاد الحرب، فمنطقة الشرق الأوسط، تواجه حرباً إجرامية، في غزة والحدود اللبنانية، وأيضاً حرباً في البحر الأحمر واليمن، مع تداعيات خطرة، على التبادل التجاري العالمي. أما الحرب في صلب أوروبا بين روسيا وأوكرانيا فتزداد وتشتد يوماً بعد يوم من دون أي بوادر إيجابية. أما الشرق الأقصى، فيشهد توترات خطرة بين الصين وتايوان، وأيضاً هناك مضاعفات كبيرة في بلدان أفريقية عدة. واجبنا كمجلس إقتصادي وإجتماعي لبلدان الفرانكوفونية، هو إعادة لغة التحاور والتفاوض والسلام. لا شك في أن العالم ككل، وكل إقتصادات العالم، وأيضاً التوازن الإجتماعي، تهتز مع مخاطر الإنهيار. إننا مقتنعون أن الحروب والدمار والدماء، لم توصل إلى أي مكان، لكن تجرّ العالم إلى إنقسامات أكبر وأخطر. إننا مقتنعون أنه مهما إشتدت المعارك والإنقسامات والتجاذبات، الكل سيرجع طاولة المفاوضات يوماً ما للحديث والتفاوض على سلام شامل، فواجبنا التركيز وتحضير الأرضية المناسبة، والمنصات اللازمة، لتجهيز هذه الأحاديث المستقبلية البناءة والتحضير لمفاوضات شفافة، لبناء سلام شامل وعادل في العالم ككل. فالأوطان لا تُبنى بالدماء، والإختلافات العميقة لن تُحل بالخراب، لا بل تشتد الإنقسامات، والكراهية والتطرف. واجبنا كممثلين لهذه البلدان الفرانكوفونية، أن نُعلّم وندرّب الجيل الجديد، على التفاوض والتواصل وخصوصا تعليمهم على لغة السلام، بعيداً عن لغة الحرب والإنقسام والتدمير. في هذا القرن الحادي والعشرين، ما نشهده يُشبه الخيال والكوابيس، ولا يُمكن أن يبقى العالم، بعيون مغلقة أمام الإجرام، في كل العالم، كأنه لم يحصل شيء ويغسل أيديه من هذه الجرائم اليومية. علينا أن نعمل يداً بيد، لبناء عالم جديد، وخصوصاً إقتصادات متينة ونامية، وتوازن إجتماعي عادل. فعالمنا يتجه نحو الذكاء الإصطناعي، والتحول الرقمي، والحياة الإفتراضية. علينا أن نواكب هذا التغيير، ونستخدمه لأغراض وأهداف بنّاءة، وليس تخريبية. علينا الإنتباه من التضخّم المفرط الحاصل في العالم، وأرقام البطالة المتزايدة، من وراء ركود وإنكماش الحروب. إن الفرانكوفونية، ليست تنافساً بين اللغات، لكن أساسها التكامل بين اللغات، وتهدف إلى تشجيع التواصل والترابط والتفاوض بين الجميع، لهدف موحّد وهو الإحترام، والمحبة والسلام، بعيداً عن منصات الحروب والإنقسامات. مهمتنا في هذا العام، ستكون تحضير منصة التفاوض والتواصل، إلى سلام شامل، وإسكات المدافع».