إسرائيل لم تقرّر إيفاد مفاوضين للقاهرة لكنها تبحث توسيع صلاحياتهم
كشفت مصادر إسرائيلية أن حكومة تل أبيب، لم تتخذ القرار بعد بإيفاد مفاوضين لها إلى العاصمة المصرية القاهرة، للبحث هناك في ملف صفقة تبادل الأسرى، في الوقت الذي يتواجد فيه وفد قيادي رفيع من حركة حماس، وذلك رغم حديث عضو مجلس الحرب بيني غانتس، عن وجود “إشارات أولية”، حول إمكانية عقد الصفقة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله “لم تتخذ إسرائيل قرارا نهائيا بشأن إرسال وفد أمني إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول صفقة التبادل المحتملة مع حركة حماس”.
وزعم أن ذلك راجع لعدم قيام حركة حماس بـ”تليين” مواقفها حتى الآن. لكن المصدر توقع أيضا أن تقوم إسرائيل بإرسال هذا الوفد المختص ببحث التهدئة.
وجاء ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الاميركية والقطرية والمصرية لوقف اطلاق النار خلال شهر رمضان الذي يطرق الابواب.
كان وفد قيادي رفيع من حركة حماس برئاسة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي قد وصل قبل ايام الى القاهة للتباحث في ملف صفقة التهدئة وتبادل الاسرى، بعد ان واجهت جولة سابقة من المفاوضات غير المباشرة تعثرا بسبب رفض اسرائيل لمطالب الحركة.
ورغم عقد حركة حماس لقاءات مع مسؤولي القاهرة، إلا انها لم تعلن عن تفاصيل تلك اللقاءات وحول عن آخر ما جرى التوصل إليها.
ونقلت أكسيوس عن مصادر مطلعة أن منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك حث إسرائيل على إرسال وفد إلى محادثات باريس، وأنه أبلغ الإسرائيليين بوجود تقدم بالمفاوضات بين حركة حماس والوسطاء القطريين والمصريين.
وقالت إن ماكغورك نقل رسالة للإسرائيليين بأن المحادثات حققت تقدما، وأن حماس مستعدة لإظهار مرونة، كما أبلغهم أيضا وفقا للموقع أن إدارة بايدن تعتقد أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق.
وفي وقت لاحق، ابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي ماكغورك ان حكومته ستمنح ”تفويضا أوسع” لوفدها المفاوض بغية التوصل الى صفقة تبادل للاسرى.